صرح السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة بأنه في إطار مُشاركته بالمهمة التي قام بها مجلس الأمن إلى بوروندي يومي 21 و22 من الشهر الجاري، لتسوية الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها بوروندي اتصالًا بالانتخابات الرئاسية التي عُقدت في يوليو الماضي، بأن أعضاء مجلس الأمن قد توافقوا على ضرورة احترام كل الأطراف للدستور البوروندي واتفاق أروشا الموقع عام 2000، وضرورة الحفاظ على ما تم تحقيقه من مُكتسبات على صعيد إرساء السلام والاستقرار، وما تحقق من تنميه طوال السنوات الماضية، وأن الحل الوحيد لتسوية الأزمة هو التوصل إلى حل سياسي توافقي من خلال حوار وطني شامل بمشاركة كل الأطراف الوطنية السلمية، وفقا لقرار مجلس الأمن 2248. وأضاف مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في بيان للخارجية، اليوم السبت، أن وفد مجلس الأمن شمل ممثلين عن الدول الخمسة عشر أعضاء المجلس ومن بينهم المندوبين الدائمين لمصر والولايات المتحدة وبريطانيا وأنجولا، حيث تضمنت لقاءات الوفد اجتماعات مع رئيس جمهورية بوروندي، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، ومسئولين آخرين بالحكومة، فضلًا عن اللجنة الوطنية للحوار، وممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني، وذلك بهدف الدفع نحو إقامة حوار وطني شامل بمشاركه كل الأطراف السلمية، للتوصل لحل سياسي للأزمة ومعالجة التحديات التي تمر بها البلاد، وذلك بالتعاون مع الوساطة التي تقوم بها أوغندا نيابة عن تجمع شرق أفريقيا وبدعم من الاتحاد الأفريقي. كما أوضح المندوب الدائم أن وفد مجلس الأمن سيعقد خلال تواجده في أديس أبابا في طريق عودته من بوروندي، بمبادرة من وفد مصر، جلسة مشاورات غير رسمية مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بهدف التشاور وتعزيز التعاون بين المجلسين بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، لا سيما الأوضاع في كل من بوروندي والصومال.