أعلنت كتلة اللقاء الديموقراطي بالبرلمان اللبناني، والتي يترأسها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، استمرارها في ترشيح عضو اللقاء النائب هنري حلو للرئاسة؛ لأنه يمثل خط الاعتدال ونهج الحوار، مثمّنة في الوقت ذاته خطوة ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، باعتبارها تُشكِل مخرجًا من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. ورحبت "اللقاء الديموقراطي"، في بيان عقب اجتماعها برئاسة جنبلاط، ب"التقارب بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، مُعتبِرة أن "المصالحة المسيحية- المسيحية هي خطوة هامة على مستوى تعزيز مناخ التفاهم الوطني، وهي تستكمل المصالحة التاريخية التي جرت في الجبل سنة 2001، وطوت صفحة أليمة من صفحات الحرب الأهلية". كما أشارت إلى أن "هذا التقارب وسواه من الخطوات المماثلة من شأنه تعميم مناخ المصالحة، والوحدة الوطنية بين اللبنانيين، وهي حاجة ملحِّة أكثر من أي وقت مضى؛ بالنظر إلى التحديات والمصاعب الإقليمية والمتنامية والمتصاعدة". ورأت أن ترشيح العماد ميشال عون يلتقي أيضا مع المواصفات التي تم الاتفاق عليها في هيئة الحوار الوطني، التي يديرها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مع التأكيد على أن هذه المواصفات لا تلغي دور المعتدلين في الحياة السياسية اللبنانية". كما ذكرت كتلة اللقاء في بيانها أنها "سبق أن رحبت وترحب بأي خطوة من شأنها أن تحرك النقاش في الاستحقاق الرئاسي، الذي يبقى إنجازه مدخلا رئيسيًا لإعادة الانتظام لعمل المؤسسات الدستورية، وإفساح المجال للالتفات إلى الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة التي تهم اللبنانيين جميعا". وأعلنت "اللقاء الديموقراطي" أنه "ستُبقي اجتماعاتها متواصلة لمواكبة النقاش السياسي الجاري في البلاد، كما ستُبقي اتصالاتها مستمرة مع كل الكتل النيابية للخروج من المأزق الراهن". وفي هذا الإطار.. تلقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط اتصالا من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، شكره فيه على موقف اللقاء، بحسب بيان لمفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يترأسه جنبلاط.