عقد وفد المشاورات الحكومي برئاسة عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني اجتماعا مع إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن بالعاصمة السعودية الرياض اليوم السبت، لاستكمال المناقشات حول إمكانية عقد جولة ثالثة من المشاورات مع المليشيات الانقلابية. وكان المخلافي قد التقى ولد الشيخ أول أمس الجمعة، وبحثا ملف المشاورات التي تهدف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، حيث شدد المخلافي على ضرورة تنفيذ الالتزامات المتفق عليها في مباحثات جنيف 2 والمتمثلة في الإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بدخول المساعدات الإغاثية للمناطق والمدن المحاصرة، وبخاصة مدينة تعز. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن المخلافي حمّل المليشيات مسؤولية تأجيل استئناف المشاورات عن الموعد المتفق عليه يوم 14 يناير، وكذلك عدم تحديد موعد جديد بسبب عدم التزامها بتنفيذ ما تعهدت به في الجولة السابقة، فضلا عن اعتمادها خطابا تصعيديا غير مسؤول. وأكد المخلافي، في اللقاء الذي حضره رئيس الفريق الفني للوفد الحكومي الدكتور عبدالله العليمي، على التزام الوفد الحكومي بالمشاركة في المشاورات المقبلة، داعيا الأممالمتحدة والدول الراعية للضغط على المليشيات إلى الوفاء بالتزاماتها لتهيئة الظروف لجولة مشاورات ناجحة تفضي إلى وقف معاناة اليمنيين. من جانبه، شدد ولد الشيخ على استمرار جهود الأممالمتحدة للوصول إلى وقف مبدئي لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، موضحا أن الأممالمتحدة ملتزمة بدعم الشرعية في اليمن، ومشيرا إلى أنه سيواصل جهوده مع الطرف الآخر لإقناعه بتنفيذ التزاماته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح للمساعدات بالدخول للمناطق المحاصرة كمدخل لبناء الثقة.