أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي مؤخرا حملة إلكترونية تستمر طوال شهر يناير تحت اسم "التوعية طريقك للنجاة"، وذلك للتوعية بسرطان عنق الرحم التي اختارت الولاياتالمتحدةالأمريكية شهر يناير ليكون الشهر العالمي للتوعية عنه وأهمية الفحص الدوري، يأتي مرض سرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية في ترتيب الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء. ويصرح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أن نحو 30 مليون سيدة مصرية معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بدءًا من سن 15 سنة كما أن كل عام يتم تشخيص 866 حالة، ويتوفى 373 حالة سنويا، وذلك طبقًا لتقرير أصدره مركز المعلومات عن فيروس الورم الحليمي التابع لمعهد كاتلونيا للأورام في إسبانيا لعام 2012. ويضيف أن سرطان عنق الرحم لا تقل أهمية الاكتشاف المبكر له عن أهميته في سرطان الثدي، فاللواتي يلتزمن بالكشف والفحص الدوري في استطاعتهن أن يمنعوا أنفسهن من الإصابة بالمرض. ويؤكد الدكتور شعلان على أن السبب الرئيسي للإصابة بعنق الرحم يرجع لفيروس الورم الحليمي (HPV) الذي ينقل عن طريق الاتصال الجنسي وباستطاعة هذا الفيروس أن يبقى في الجسم لعدة سنوات دون أن يسبب أية أعراض في البداية إلا أنه يتطور في الخلايا بشكل غير مسيطر عليه ويسبب الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم. ويشير الدكتور محمد شعلان أن هناك أيضًا عوامل خطورة يجب الانتباه لها حيث أنها تزيد من احتمالية الإصابة به وهي التدخين والذي يعد سببًا في الإصابة بنسبة 0.4% وكذلك حبوب منع الحمل التي تمثل خطرًا بنسبة 11.9% إضافة إلى عدة عوامل أخرى كنقص المناعة البشرية، السمنة، والتاريخ العائلي. وتتعدد أعراض المرض من نزيف من المهبل أو إفرازات غير طبيعية وآلام أثناء الممارسة الجنسية وألم في العظم وآلام في أسفل البطن ونزول في الوزن غير طبيعي وإرهاق مستمر. ودعا شعلان كل سيدة وفتاة بإجراء الفحوصات الدورية للوقاية من المرض وتنقسم إلى مسحة عنق الرحم والتي تبدأ من سن 21 - 65 سنة للمتزوجات، والتي تعد من أهم وسائل الكشف والوقاية من الكثير من أمراض الرحم وخاصة سرطان عنق الرحم، وتتم عن طريق أخذ عينة من عنق الرحم باستخدام فرشاة خاصة بتدخل في قناة عنق الرحم، وبتقوم الفرشاة بمسح سطح عنق الرحم بالكامل ويتم تحليل العينة، وتأخذ المسحة بعد الزواج ب 3 سنوات وإذا كانت نتيجة الفحص طبيعية يتم عمل نفس الفحص مرة أخرى بعد 3 سنوات. إضافة إلى تطعيم ال HPV المسئول عن الحماية من فيروس الورم الحليمي البشري المسئول عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو نوعين نوع يسمى (جارديزل) للإناث والذكوروهو ما يعد ميزة للرجال الذين يريدون حماية زوجاتهم من انتقال الفيروس، والنوع الآخر للفتيات والسيدات يسمى (سيرفاركس) والنوعين ينصح أخذ اللقاح من عمر 9 سنوات ل 26 عامًا، وتؤخذ بمعدل 3 جرعات لمدة 6 شهور. وينوه الدكتور شعلان أن هذه الفحوصات متوفرة في هيئة المصل واللقاح وعلى السيدات والفتيات أن يسارعن في إجرائها حتى يضمنوا لأنفسهن حياة آمنة وصحة سليمة.