أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن دول مجلس التعاون تتمسك بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإقامة أفضل العلاقات مع كافة دول العالم، وتؤمن بأن أمنها واستقرارها كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على إحدى الدول هو اعتداء على الجميع، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون قطعت شوطا طويلا في تعزيز تعاونها الدفاعي والأمني لحماية منجزاتها ومكتسبات شعوبها ومصالحها الحيوية. ونوه -خلال محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الوطني في مسقط بسلطنة عمان- اليوم الأربعاء وزعتها الأمانة العامة للمجلس بالرياض بأن مجلس التعاون يدرك تماما خطورة التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي تواجه مسيرة المجلس، ويتعامل معها بمسؤولية وحرص لتجاوزها وتحويلها إلى فرص لمزيد من التعاون والترابط والتكامل وقال إن تلك التحديات زادت من عزيمة وإصرار دول المجلس على التمسك بالتضامن والتكاتف سبيلا لتحقيق الأهداف الخيرة التي قام مجلس التعاون من أجلها. وشدد الزياني على أن مجلس التعاون كيان راسخ قادر على تجاوز مختلف التحديات والعقبات بتكاتف ووفاء مواطنيه وحرصهم على دفع هذه المسيرة قدما إلى الأمام منوها، بأن الإنجازات البارزة التي حققها مجلس التعاون على مدى خمسة وثلاثين عاما كانت ثمرة جهود مخلصة وعمل جاد لتعزيز الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات تنفيذا لما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الموطن الخليجي يمثل محور العمل الخليجي المشترك وإليه تتوجه كل الجهود التي تقوم بها دول المجلس لتحقيق تطلعاته وآماله. وأعرب عن ثقته في قدرة مسيرة مجلس التعاون على تحقيق المزيد من الأهداف التي أنشئ المجلس من أجلها، لافتًا إلى أن ما تحقق من إنجازات يمثل قفزة مهمة في مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء ابتداء من تحقيق المواطنة الاقتصادية والاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي ومشروع الربط الكهربائي، وغيرها من المشروعات التكاملية. وأكد أن مسيرة العمل الخليجي المشترك ترتكز على خمسة أهداف استراتيجية رئيسية تتمثل في الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، وتعزيز التنمية البشرية والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، وتبني الاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات، وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية.