أمر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فريق التحقيق في جرائم حرب العراق بإنهاء تحقيقاته في أقرب وقت ممكن، معربًا عن قلقه إزاء ما وصفه "بالادعاءات الملفقة" و"غير المبررة" بسوء السلوك التي تواجه القوات البريطانية. وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء إن كاميرون أعرب عن "قلقه العميق" من "المزاعم الكاذبة" التي يتم توجيهها بحق القوات البريطانية السابقة في العراق. وجاءت تلك الخطوة من كاميرون بعد أيام من تعرض "فريق التحقيق في الانتهاكات بالعراق" لانتقادات بسبب إعلانها إمكانية مقاضاة أعداد كبيرة من القوات البريطانية التي قاتلت في العراق في الفترة ما بين 2003، و2011، فضلاً عن إتهام المحاميين بدفع المدنيين العراقيين لرفع أكثر من ألف دعوى قضائية "مشكوك فيها" ضد القوات البريطانية. وأوضحت المتحدثة باسم رئيس الوزراء - للصحفيين - "أن كاميرون يشعر بقلق عميق تجاه هذا الموقف. كل ادعاء كاذب يجب على الحكومة الرد عليه والدفاع عنه والتحقيق بشأنه يحول الإنفاق من الخط الأمامي ومن العمل الذي تقوم به قواتنا المسلحة لإبقائنا آمنين". وأضافت "ننظر في كل تلك الأمور، ونرغب في التأكد من الانتهاء من تلك التحقيقات في أقرب وقت ممكن. أوضحت الحكومة التزامها بالتأكد من عدم خضوع القوات البريطانية لمزاعم قانونية كاذبة، وإننا ننظر الآن في كيفية الوفاء بهذا الالتزام." وتضاعفت عدد الدعاوى التي ينظر فيها فريق التحقيق في جرائم حرب العراق، والذي تم تشكيله في عام 2010، عشر مرات من 150 حالة إلى أكثر من 1500 حالة. يذكر أنه تم تشكيل فريق التحقيق في عام 2010 من قبل حكومة حزب العمال. ودرست دعاوى انتهاكات 1515 شخصًا ، بينهم 280 شخصًا تم قتلهم بصورة غير قانونية.