جلست وفود من أفغانستان وباكستان والصين والولاياتالمتحدة لإجراء محادثات اليوم الإثنين بهدف إعادة إحياء عملية السلام في أفغانستان المعلقة وإنهاء العنف المستمر منذ قرابة 15 عامًا حتى مع اشتداد حدة المعارك مع متشددي حركة طالبان. ويجتمع مسئولون كبار من الدول الأربع في العاصمة الباكستانية إسلام أباد لتدشين ما يأملون أن يقود لمفاوضات تشمل حركة طالبان التي تحارب لفرض تفسيرها المتشدد للحكم الإسلامي ومن غير المتوقع أن تكون موجودة خلال محادثات اليوم الإثنين. وافتتح سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية الاجتماع قائلًا إن الهدف الأساسي ينبغي أن يكون إقناع طالبان بالحضور لمائدة المفاوضات والتفكير في نبذ العنف. وقال "ومن ثم فإن من المهم عدم ربط بداية عملية المفاوضات بشروط مسبقة. نعتقد أن هذا ستكون له نتائج عكسية". وتابع "التهديد باستخدام العمل العسكري ضد الأشخاص الذين لا يمكن التصالح معهم لا يمكن أن يسبق عرض إجراء محادثات مع كل المجموعات". وانضم ممثل من الولاياتالمتحدة ومسئول صيني كبير إلى حكمت كرزاي نائب وزير الخارجية الأفغاني ووكيل وزارة الخارجية الباكستاني إعزاز تشودري. وجاء تجدد مساعي السلام في ظل انتشار العنف في أفغانستان، وكان العام الماضي أحد أكثر الأعوام دموية منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية في نهاية عام 2014.