سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية اليمن يتهم إيران بتأجيجِ الصراعات المذهبية والطائفية.. المخلافي: طهران دعمت ميليشيات الحوثي وصالح ضد الدولة.. وتدخلت بشئون السعودية لتحقيق حلم الإمبراطورية.. وحرق السفارة حادث مدبر
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي: "إنَّ التدخلات الإيرانية قد اتسعت للأسف لتأخذَ صورًا مختلفةً لتدخلاتٍ سافرةٍ في شئون عددٍ من الدول العربية. وأضاف المخلافي خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري والتي عقد اليوم بالقاهرة لبحث الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران أن التدخلات الإيرانية قد بلغت حدَّ تأجيجِ الصراعات المذهبية والطائفية ودعم فئة واحدة في الشعب ضدَّ بقية الشعب بدلًا من حرصها على علاقات صحة ومستدامة مع دول الأمة وشعوبها". وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه التدخلات تجلت في أسوأ صورها من خلال التدخلات الفجة في اليمن لزعزعة أمنه واستقراره، عبر دعمها لميليشيات الحوثي وصالح، التي انقلبت على الشرعية ودمرت الدولة، وهددت النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، وأدخلت اليمن في أتونِ حربٍ مدمرةٍ لازالت قائمة ولايزال الدور الإيراني فيها متواصل حتى الآن. ونوه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بأن اليمن كان قد حذر مرارًا وتكرارًا من تلك السلوكيات الإيرانية العدائية، التي تستهدف أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية سبق وان حذر من تلك الممارسات العدائية التي تقوم بها إيران في اليمن خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2013م، وفي 29 سبتمبر 2015م. وأوضح المخلافي إلى دعم إيران للإنقلابيين الحوثيين كان منذ سنوات طويلة عبر التدريب والتأهيل والأموال والسلاح والتخطيط للانقلاب، بالتواطؤ مع على عبد الله صالح. وأشار وزير الخارجية إلى أن الجمهورية اليمنية في اتخذت في الثاني من أكتوبر الماضي قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق بعثتها الدبلوماسية في طهران احتجاجًا على استمرار تدخلها في الشئون الداخلية اليمنية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أن اجتماعنا هذا ينعقد في ظِلِّ تطوراتٍ خطيرةٍ ومتسارعةٍ كان آخرها ما حدث من اعتداءٍ على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد. وجدد المخلافي إدانة واستنكار حكومة الجمهورية اليمنية بأشدِّ العبارات الحادث المشين تجاه سفارة وقنصلية المملكة في إيران والذي يُعدُّ جريمةً وخرقًا للمواثيق والأعراف الدبلوماسية ومنها معاهدة فينا 1961 والاتفاقيات الإقليمية والدولية. وأضاف وزير الخارجية أن هذا الاعتداء لا يشكل حادثًا معزولًا واستثنائيًا في السياسة الإيرانية، وإنما استمرارًا للسياسة الإيرانية المعادية تجاه الوطن العربي، والتي تَجلَّتْ في عددٍ من البلدان العربية ومنها منطقة الخليج العربي بما فيها البحرين واليمن.