تتواصل اليوم الأحد ، فعاليات اليوم الثالث لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، دورة الفنان الراحل الدكتور هاني مطاوع الدورة الأولى والمستمر حتى 15 يناير الجارى . وقالت الفنانة وفاء الحكيم ، مديرة المهرجان في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم، إننا سوف نعيش ونفرح وسوف نقهر الإرهاب بالفن، معلنة بأن هناك 3 عروض يوميا سوف تتنافس على مسرح الجافي، بجانب عرض يومي على مسرح جنينة سيتي. يذكر أن فاعليات اليوم الثانى للمهرجان تضمنت العرض المسرحي المشارك من المملكة العربية السعودية "ولم يكُ شيئاً" للمخرج فهد الأسمر، على مسرح فندق الجافي بشرم الشيخ . والعرض بطولة 9 شباب : "بندر الواصلى، وائل الحربى، عبد الإله مهنى، فهد الطورى، منير السهلى، عادل بخش، مازن المطيرى، عمر العليانى، سنواغرافيا زكريا المومنى، ومن تأليف إبراهيم الحارثى". وتتحدث المسرحية عن الشيطان الذي يقوم بهدم كل ما بنوه الإنسانية في لحظه واحده خاصة بعد ثورات الربيع العربي، في إشارة لرفض الاستبداد والقهر والقمع في زمن صار الشيطان هو مصدر للقوة ورحمة للبشرية اكثر من بعض الأنظمة التي تمارس الإبادة لمجتمعاتها . من جانبه أكد الكاتب المسرحي إبراهيم الحارثي، في تصريح صحفي، أن مشاركته بمسرحية "لم يك شيئا" بمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، جاءت بناء على تفعيل دور المسرح السعودي ومشاركاته الخارجية. وأضاف الحارثي: بعد أن قلت مهرجاناتنا الداخلية رأينا أن نسهم في تعزيز مسرحنا، ولا سيما أن جيل الشباب لدينا واعد وله مشاركات قوية وناجحة. لافتا أن السعودية تشارك بعرضين مسرحيين، الأول "بعيدا عن السيطرة"، لفرقة مسرح الطائف، ومسرحية "لم يك شيئا"، لإبراهيم الحارثي. كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني ، العرض الثانى من الاردن و مسرحية "حرير آدم" للمخرج إياد الشطناوى . تحكى حوارها أربع نساء استطعن أن يجذبن الجمهور حتى آخر لحظة بالعمل المسرحي، وهن يروين حكاية الظلم والاغتصاب والتشرد. ليوقعنا المخرج بقضايا "حريرية" نسوية تلاحمت النساء على الخشبة في أداء أدوار عدة لشخصيات كان لها أثر بالغ في مساس قضية المرأة الأردنية بشكل خاص والعربية بشكل عام . وتحكي فتاة قصة تحرش دكتور أسنان بها خلال توجهها للعلاج، فيما روت أخرى قضية كونها لقيطة تبحث عن هوية قانونية واجتماعية، حين تذهب للزواج من أحدهم فقط من أجل أن تجد كيان خاص لها. وفي حادثة الفتاة اللقيطة اختل ميزان العدل كما يحدث غالبا، فلا القانون ينصفها في بحثها عن وثائق ولا الزوج يساندها، لتكون ضحية التزوير والرشوة التي قام بها زوجها لإصدار هوية لها قبل أن يختفي بعد الزواج. وقصة فتاة تروي حكاية شقيقها الذي غاب عنهم وعاد ليحصل على البيت ويخذل شقيقته ويدفعها للشارع، تنويها إلى أن بعض الأنماط الاجتماعية السائدة طرحها المخرج شطناوي خلال المشهد في ظهور "الجيران" أو أقارب ينهشون في لحم العائلة بالحديث عن تشتتهم . والقصة الأخيرة هي الصحفية التي تغطي أخبار القصف والدمار التي أراد المخرج فيها إدخال طابع سياسي حين يتهجم البعض على شخصية الفتاة ويلفق لها تهم إهانة المهنة. وتتلخص قصة الصحفية في تعرضها لقصف أدى بها لدخول نفق مع صديقها المصور والذي يحاول أن يبتزها ويتحرش مستغلا الموقف والحدث، وهو الأمر الذي شاهدته سيدتان أنقذتا المصور والصحفية فحولتا الخبر إلى "انتهاك" حرمة الصحافة رغم محاولة الصحفية رفض التحرش. كل تلك القصص حاولت تقصي قصص المرأة المكلومة والمقهورة والمتهمة. يحسب للعمل المسرحي إضافة، لكونه حقق حضورا جيدا بحد ذاته، وأقنع رواد المسرح وضيوف المهرجان أنه نص أردني من تأليف الكاتبة أروى أبو طير يحاكي واقعا ملموسا يتقاطع مع حالات مشابهة بدول عربية كثيرة. الأداء للممثلات الأربع على الخشبة بشكل جماعى ، أداء كل من : اريج دبابنة، ونهى سمارة، ورسمية عبده، وسالي حلمي. وتصميم الإضاءة لمحمد المراشدة، التأليف الموسيقي جوزيف دمرجيان، مساعد مخرج يزن أبو سليم، وإخراج إياد الشطناوي وإعداد زيد خليل.