فى تظاهرة فنية ثقافية إبداعية، انطلقت من مدينة السلام بشرم الشيخ المصرية فاعليات الدورة الأولى لمهرجان "شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى" دورة الراحل د. هانى مطاوع، فى الفترة من 7 يناير وحتى 15 من نفس الشهر، بمشاركة 13 دولة عربية و5 دول أجنبية، وبحضور عدد كبير من نجوم الفن فى الوطن العربي، بقيادة المخرج المُبدع مازن الغرباوى رئيس المهرجان، ووفاء الحكيم مديرة المهرجان، وبرئاسة شرفية لسيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب. المهرجان يُعد رسالة سلام للعالم بأن شرم الشيخ مدينة سالمة لا يوجد بها إرهاب، وتحمل للجميع رسالة ثقافية فنية من خلال مشاركات مسرحية من عدد كبير من الدول، خاصة الدول التى لها باع طويل فى مجال المسرح مثل إيطالياوروسياوفرنسا وألمانيا، بالإضافة الى مشاركات المسرح العربي التى أبهرت زوار المهرجان بإبداعاتها مثل تجربة المسرح الكويتيوالتونسي والليبي والأردني والعراقى خلال منافستهم فى فاعليات المهرجان هذا العام، والتى جددت الأمل فى المسرح فى المنطقة العربية. بدأ افتتاح المهرجان بعرض راقص قصير تحت عنوان "أبو الفنون" وهو فكرة وإخراج إنجى البستاوى، وكلمات سامح العلى من ألحان سامح عيسي، وقدمت عرض الافتتاح الفنانة ندى بسيونى، بحضور وزير الثقافة المصري الكاتب حلمى النمنم، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، وعدد كبير من قيادات وزارة الثقافة، والكاتبة فاطمة ناعوت، والفنانة سميحة أيوب، والفنان أحمد ماهر، والفنان أيمن الشيوى، وعدد كبير من وفود الدول العربية والأجنبية، بالإضافة لعدد كبير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية المختلفة.
العروض المسرحية التى قدمت خلال المهرجان تنوعت فى أشكالها الإبداعية، ولكن التيمة التى تضمنتها أغلب العروض كانت تشمل مناهضة الحروب والقتل والظلم والقهر فى العالم، ومن أبرز العروض التى تحدثت عن ذلك جاء العرض الأردني "حرير آدم" لفرقة "المسرح الحر" عن نص من تأليف أروى أبو طير، قام بإعداده زيد خليل، بطولة نهى سمارة، اريج ديابنة، مرام أبو الهيجة، ريناد ثلجي، وأخرجه وصاغه سمعيًا وبصريًا المخرج إياد الشطناوى.
وتتعرض المسرحية إلى أنواع القهر الذى يقع على عاتق المرأة فى المجتمعات العربية وتحملها أخطاء الآخرين ومحاسبتها على هذه الأخطاء، من خلال قصة 4 فتيات كل منهن تعرض مأساتها الخاصة فى المجتمع الذكورى، ويعتمد العرض على الأداء الجسدى للممثلات، والذى جعله من أهم وأبرز العروض التى قدمت فى المهرجان، وفاز العرض بجائزتين "أحسن ممثلة للفنانة أريج ديابنة، مناصفة مع الممثلة جورجيا مارا من إيطاليا – وجائزة لجنة التحكيم الخاصة". وقدمت دولة صربيا عرض بعنوان "ملهى ضد الحرب" عن نص "جراجونزولا 99"، والذى يدور حول قصة الشيطان آكل الأرواح البشرية الذى يسعي لقتل البشر لوصف مأساة حرب البلقان وقصف حلف الناتو لصربيا عام 1999. العرض بطولة مارينا ديمتريفيتش وألكساندرا مناشيفيتش، واستطاعا أن يبدعا بعرضهما من خلال طرح قصة الحرب، اعتمادا على مشاهد من الرقص المعاصر، لإظهار مدى القهر والاستبداد الذى يعم البلدان، والدعوة إلى السلام والقضاء على الحروب، وحصل العرض على جائزة "أحسن أداء حركى". بينما اختارت فرقة "I Nuovi Scalzi Company" الإيطالية تقديم العرض المسرحي "La Ridiculosa Commedia Della Terra Contesa" للمخرجة Claudio De Maglio، فى نوع من أنواع مسارح العلبة "الكوميديا ديلارتي" التى تستخدم الأقنعة لتحقيق نوع من المتعة المسرحية للجمهور المتلقى.
المسرحية تحكي مأساة فتاة يريد والدها زواجها من الرجل الثرى العجوز من طمعًا فى أملاكه، فتقرر الهروب منه وتقع فى حب الشرطي الذى يبحث عنها ليعيدها إلى والدها ولكنهما يتفقان على خداع الأب ليتزوجان فى النهاية، وفاز العرض بجائزتين "أحسن ممثل دور تانى – أحسن ممثلة دور أول "مناصفة" – أفضل عرض فى المهرجان". أبهرتنا دولة تونس بالعرض المسرحي "زنازين النور" للمخرج حافظ خليفة، وهو عرض مدعوم من مجموعة من الجمعيات فى تونس، وتُظهر المسرحية مأساة الوطن العربي بعد ثورات الربيع العربي ومدى التفتت الذى وصل إليه شعوب المنطقة من خلال شخصيتين أساسيتين للعرض هما الشاعر أحمد فؤاد نجم، ورفيق دربه الشيخ إمام عيسى، كما يظهر فى الأحداث الشاعر بشار بن برد.
العرض الذى كتبه إبراهيم بن عمر، وقام ببطولته كلا من: "عبدالمجيد المومورى، بسام بن حمادى، منذر العابد، جلال التليلي، محمد بن بوبكر، عواطف بن فرج"، أستطاع أن يستمد بعض مواقفه من منهج "الكوميديا ديلارتي"، بالإضافة إلى السنوغرافيا التى اعتمد عليها المخرج بشكل مُبهر ولافت للأنظار إضافة إلى إجادة الممثلين فى العرض، لإيصال رسالة واحدة هدفها أن نعيش فى أمن وأمان ولا يتم استهداف الفكر والمفكرين داخل أى مجتمع يرفض الاستبداد، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان. بينما قدمت الإمارات عرض مسرحي بعنوان "اللعبة"، من تأليف وبطولة سعيد الزعابي، وياركه كلا من ياسر المنبادى، عبدالله المهيري، فكرة وإخراج أحمد الشامسى، وهى فكرة لمناقشة العديد من القضايا الشائكة داخل المجتمعات العربية منها الإرهاب وتجارة المخدرات والإدمان من خلال قصة أحد العاطلين والذى يقع فريسة لبعض رجال الأعمال الفاسدين إلى أن يتورط فى عملية إرهابية، وينجح فى كشف معالم تلك الجريمة قبل تنفيذها بلحظات، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان.
وقدمت فرقة "Peters / Schar& r/ Schaus Group" الألمانية عرض "هيرا" إخراج Insa Peters Felix Scharr، والذى يسرد قصة حقيقة حدثت فى عام 1947 عندما استخرجت قوات الإنقاذ جثتين داخل منزل امتلاء بأكوام النفايات، وكانت الجثتين لشقيقين هما هومر ولانجلى كوليار، وظل كوليار يخدم شقيقة هومر كفيف البصر إلى أن توفى وبعدها لم يستمر هومر كثيرًا حتى مات هو الأخر.
العرض افتقد لبعض العناصر الجمالية رغم أن صُناعه قاموا بترجمته فلإنجليزية لسهولة التواصل مع الجمهور العربي فى مصر، وتسببت طول فترة العرض فى إحداث بعض الملل لجمهور المهرجان، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان. . وفى عرض كوميدي ساخر، قدمت سلطنة عمان العرض المسرحى "كوميديا الأيام السبعة" لفرقة الرستاق المسرحية، من بطولة خالد الحراصى، على المعمرى، زاهر السلامى، تأليف على عبدالنبي زيدى، سينوغرافيا وإخراج خالد الضويانى، وتدور أحدث العرض حول الارتجال فى الكوميديا على المسرح من خلال شخصية الطاهى الذى يتحكم فى مصير شخصين ويجبرهم على الصيام والطاعة العمياء لمدة 7 أيام بعدما تسببا بطريق غير مباشر فى قتل كلبه الوفى، وهو عرض يتحدث عن علاقة السيد بالعبد، ومدى استغلال كل من يملك سلطة أو مال فى مصير الفقراء، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان. على الجانب الجمالى، خطفتنا دولة العراق من خلال فرقة كلية الفنون الجميلة بجمال عرضها المسرحي الشبابي "آدم سز" للمخرج أحمد رياض، وأداء كل من عبدالله أحمد ومنظر سعدون ونور الدين مازى، ويظهر من اسم المسرحية والذى يعني الشخص الذكورى قليل الأدب وسيء الخُلق منذ بداية الخليقة وتفاحة سيدنا آدم التى جعلته يهبط على الأرض مع حواء لينجبا لنا البشرية وما فيها، لنجد أن محور المسرحية يرتكز حول ماهية ظلم الإنسان على الأرض رغم أنه لم يفعل أى ذنب فى حياته.
اعتمد مخرج ومعد نص المسرحية على القصائد الشعرية حتى يدلل على فكرته الأساسية للعرض وساعده فى ذلك مجموعة من الشباب الواعد الذى استطاعوا أن يجسدا بلياقتهم البدنية معاناة الإنسان، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان. المسرح السعودى لم يكن بعيدًا عن ذلك المشهد الإبداعى، فقد شاركت جمعية الثقافة والفنون – المدينةالمنورة بالعرض السرحى "ولم يك شيئًا"، للمخرج فهد الأسمر ومن تأليف إبراهيم الحارثى، والذى تدور أحداثه حول شاب فقير داخل قرية صغيرة قرر أن يتبع الشيطان بعدما فقد الأمل فى الحياة، وما يؤخذ على صُناع هذا العمل هو تجسيد شخصية الشيطان وإظهارها للجمهور فقللا من أهمية الحدث نفسه رغم اجتهاد فريق العمل لإخراج العرض بالشكل المناسب.
العرض بطولة وائل الحاربي، عبدالله مهنا، عمر العلياني، فهد الطورى، منير السهلي، عادل يخش، مازن المطيري، بدر الواصلي، سينوغرافيا زكريا المؤمنى، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان.
كما شاركت فرقة مسرح الطائف من المملكة العربية السعودية بعرض أخر وهو "بعيدًا عن السيطرة" من تأليف فهد الحارثى وسينوغرافيا وإخراج سامى الزاهراني من تمثيل فهد الغامدى وبدر الغامدى وسامى الزهراني فى قصة تدور حول 3 شخصيات يصطدمون بالواقع السيء وحصل الفنان فهد الغامدى على جائزة أحسن ممثل دور ثانى، وفاز فهد الحارثى بجائزة أفضل مؤلف.
المخرج السورى الكبير جهاد سعد، أبهرنا بعرضه المسرحي "هستيريا" من إنتاج وزارة الثقافة السورية، والذى يفضح به ما يدير داخل مجتمعاتنا العربية من سلبيات ومتناقضات والفوضى العارمة التى أصبحت منتشرة بين الجميع فى رؤية ساخرة من المجتمع.
العرض نص وإخراج الفنان جهاد سعد، مُزجت أفكاره بين الواقع والخيال في ظل الأزمة في سورية وما ترتب عليها من آثار نفسية قاسية على كل من الرجل والمرأة، واعتمد فيها جهاد سعد على لغة الجسد واللياقة والصوت عند الممثلين ال9 الذين استخدمهم فى العرض، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان. وكانت من بين العروض القيمة التى عرضت فى المهرجان، العرض المسرحي الاماراتى "مساء للموت"، لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، من تأليف باسمة يونس وإخراج إبراهيم القحومى، ويعالج العرض فكرة الغيرة القاتلة داخل الإنسان، وفازت الفنانة الشابة نوال عباس بجائزة أحسن ممثلة دور ثاني مناصفة مع خديجة باكوش من تونس.
دولة الكويت شاركت بالعرض المسرحي "رسالة إلى.."، وهو من تأليف وإخراج نصار النصار، ويدور العرض حول ممثل عاشق للفن ورغم حبه للفن على حساب حياته الشخصية إلا أنه يتم تجاهله فى ظل مجتمع أصبح لا يهتم بالفن والفنانين والمثقفين، واستطاع بطل العمل "هيثم الحسيني" إبراز مواهبه التمثيلية بجداره فى المسرحية، وفاز بجائزة أحسن ممثل مناصفة مع بطل العرض الروسى "مذكرات مجنون"، وفاز نصار النصار بجائزة أفضل مخرج. العرض الجزائرى "الموناليزا" للمخرج سعيد نصر، استطاع أن يسترد تجارب الشعر فى المسرح من خلال قصة الفنان التشكيلي العالمى رونالدو دافنشى وبطلة أحدى لوحاته وهى الموناليزا، والتى تحدث بينهما علاقة عشق لدرجة تمنيه أن تتحول لوحته الفنية إلى حقيقة، وبالفعل يتحول تمثال الموناليزا إلى حقيقة ولكنها تقع فى حب مساعده، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان.
الجزائر قدمت عرض أخر بعنوان "الآنسة جوليا" وعلى الرغم من حيوية وقيمة العرض إلا أنه لم يكن الجاذب لجمهور المهرجان مفتقدًا جماليات العروض المسرحية الأخرى التى شاركت فى المهرجان، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان.
فرنسا استطاعت أن تغرد خارج السرب وقدمت عرض لفرقة Hang Out بعنوان Confused Lines – خطوط مرتبكة، والذى اعتمدت فيه الفرقة على المؤثرات الصوتية والتعبيرات الحركية الراقصة لثلاث شباب بإيقاع ينتمي لنوعية المسرح الحديث لكشف معاناة الإنسان على ظهر الكرة الأرضية، ولم يحصل العرض على أى جوائز بالمهرجان. "مذكرات مجنون" عرض روسى خطف الأنظار خلال مشاركته فى المهرجان لثقل بطل العرض التمثيلي والجسدى والبدني طوال المسرحية التى أستمرت لأكثر من ساعة ونص متواصلة ب3 أبطال، العرض من إخراج Lurii Zaitsev، ولكن كان أهم من العرض هو مشاركة روسيا فى المهرجان خلال هذا العام خاصة بعد حادث الطائرة الروسية الشهيرة التى سقطت فى سيناء وتسببت فى توقف الرحلات السياحية من وإلى مصر مما أثر بالسلب على نشاط السياحة فى مصر، والعرض الروسى ربما يفتح صفحة جديدة فى تطور وعودة العلاقات المصرية الروسية مرة أخرى على المستوى الرسمي، وحصل بطل العرض على جائزة أفضل ممثل مناصفة مع الممثل الكويتي هيثم الحسيني عن عرض "رسالة إلى..". ليبيا استطاعت من خلال العرض المسرحى "السقالة" للمخرج عبدالوهاب منصور الحداد، لفت الأنظار بالديكور الضخم الذى تواجد على المسرح، فى عرض تدور أحداثه عن تطور الأحداث السياسية فى ليبيا عقب سقوط نظام القذافى فى ظل سيطرة رجال المال ورجال الدين وتنافسهما على السلطة، وحصل العرض على جائزة أحسن إضاءة. ليلة ختام المهرجان نافس عليها العرضين المصرى والتونسى، وخطفت تونس الأنظار إليها بعرض "الصابرات" للمخرج حمادى الوهابي، وتدور فكرته حول ضياع حقوق فتيات الليل فى تونس عقب ثورة الياسمين التونسية وغلق البيوت التى كانوا يعملن بها وتسليط الضوء على حياة هؤلاء النساء بعد الثورة.
المسرحية من إخراج حمادي الوهايبي و أداء كل من حسام الغريبي وخديجة البكوش ومريم بن حسن وإشراف التيمومي ورابعة الجلالي، وحصل العرض على جوائز "أحسن ملابس مسرحية – أحسن ممثلة دور ثاني لخديجة بكوش". وعلى الصعيد المحلى شاركت مصر على استحياء بالعرض المسرحي "أحدب نوتردام" لفريق جامعة طنطا، من إخراج السعيد المنسى، وعلى الرغم من الأداء التمثيلي الضعيف وضياع اللغة العربية التى كان يتحدث بها أبطال العرض وعدم احترافيتهم فى قراءة النص الذى كتبه العالمي فيكتور هوجو، إلا أن الديكور لفت الأنظار بضخامته وزهوة ألوانه، وحصل بسببه العرض على جائزة أفضل ديكور بالإضافة إلى جائزة أفضل موسيقي. فى النهاية، كل الشكر لوزارة الثقافة وعلى رأسها الكاتب الصحفي حلمى النمنم، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والسياحة، ومحافظة جنوبسيناء على استضافتها فاعليات المهرجان، والذى يعد باكورة الدفع بالطاقة الشبابية فى تولى رئاسة المهرجانات الدولية مثلما تم مع المخرج مازن الغرباوى رئيس المهرجان بعد ثورة عظيمة مثل ثورة 25 يناير والتى كانت من أهدافها إزاحة العواجيز من المناصب القيادية الكبري والدفع بالشباب لتولى هذه المناصب.
كلمة شكر أخيرة للجنود المجهولة التى عملت لإنجاح هذا المهرجان رغم بعض السلبيات التى ظهرت بشكل طارئ، وهذا شيء طبيعي فى الانطلاقة الأولى لمثل هذه المهرجانات الدولية سيتم تداركها فى الدورات القادمة بلا شك، وتحية لكل الوفود العربية والأجنبية التى شاركت فى المهرجان لإيصال رسالة للعالم بأن شرم الشيخ هى مدينة السلام والأمن خالية من الإرهاب وتحارب الفكر السودوى المتطرف بالفن والثقافة. رسالة المهرجان: مصر دولة ترعي الفن والثقافة لأنها مهد الحضارات.. ولا يوجد لدينا إرهاب.
Egypt sponsors art and culture, as it is the cradle of civilization.. We don't have terrorism in our country.
L'Egypte parraine l'art et la culture, comme elle est le berceau des civilisations.. Le terrorisme n'existe pas dans notre pays.
Ägypten staatliche Förderer von Kunst und Kultur, weil es ist die Wiege der Zivilisationen .. Wir haben keinen Terrorismus
Egitto stato sponsor di arte e cultura, perché è la culla della civiltà .. Noi non abbiamo il terrorismo
Египет спонсором искусства и культуры, потому что это колыбель цивилизаций .. У нас нет с терроризмом
Египат стање спонзор уметности и културе, јер је колевка цивилизација .. Ми немамо тероризма
Egypte Etat commanditaire de l'art et la culture parce qu'elle est le berceau des civilisations .. Nous avons pas de terrorisme