"تعد القبة الفداوية" التي بناها الأمير يشبك بن مهدي، أحد أمراء المماليك الجراكسة، من الآثار الحديثة، التي طالتها يد الإهمال، حيث رصدت كاميرا "البوابة نيوز"، الحالة السيئة التي وصلت لها القبة، وتهالك سور حديقتها، فضلا عن تواجد المراحيض العمومية بجوارها مباشرة، كما تحويل هذه القبة إلى دار مناسبات، افتتحت في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وتم بناء القبة في الفترة من 884-886 ه 1479-1481 م، واسم الفداوية يعود إلى إحدى طوائف الشيعة الإسماعيلية، واشتهرت هذه القبة باسم قبة الفداوية ولم تعرف باسم مؤسسها ولا يوجد نص صريح عن سبب هذه التسمية، لذا يرجع سبب تسميتها إلى تلك الطائفة. القبة مبنية من الطوب، وقاعدتها مربعة، ولا تحوي أي زخارف، سوى صف الشبابيك المعقودة، والمدخل يحتوي على عدد من الدرجات الرخامية تغطيها المقرنصات، وبأسفلها آيات قرآنية واسم السلطان قايتباي وأدعية له. ويوجد بها منطقة انتقال من المربع إلى استدارة القبة، وكل ركن به عقد كبير ينتهي بمقرنصات، ويعلو منطقة الانتقال طراز به آيات قرآنية وأدعية للملك قايتباي. ويقوم مربع القبة على طابق أرضى مكون من ثلاث قاعات مستطيلة مغطاة بقبوات وبالجهة البحرية منه سلم يؤدى إلى أرضية القبة. وقد اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية، في أواخر القرن 19، بإصلاح هذه القبة، وفى عام 1907 م نقل إليها منبر مسجد كاتم السر في شارع درب الجماميز بعد أن أصلحته، وهو منبر صغير الموجود الآن بالقبة.