"سميني بعطر شعرك المفكوك، دوقيني المرار من فوق لسانك، وخلي الخصل تجلدني وتسيبي أثر طلعي كرهك للبشر فيا وسيبيني".. من البديهي أن تستغرب فحوى هذه الكلمات لأول مرة تسمعها، وينطلق في سرك تساؤل مستمر طوال دقائقها "إيه ده"، "الكلام ده بجد"، ومن المحتمل أن تتوه وسط معانيها، وتدخل في دوامة "فيه حد يرضى كده لنفسه"، وتحتار بين كونها رومانسية "بزيادة" أم هي "انكسار عاطفي"، أو بمعنى أدق "مذلة عاطفية"، فيكفي سرحانك في معنى "بين الحياة بين الممات اقتلي حلمي من سكات واهجريني"، بديهيًا لن تدرك المقصود تمامًا من فحواها، ولن تكون صورة تخيلية كاملة على تلك الحالة التي تجسدها الأغنية، إلا بعد تكرارك سماعها "كزا مرة"، حتى تتفاجأ بأن ما تفكر به "صحيح"، تجسيد غنائي غير مألوف لحالة "المازوخ".