قالت صحيفة “,”واشنطن بوست“,”، الأمريكية، اليوم، إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله العظمى علي خامنئي، متفائل بدبلوماسية الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، رغم شكوكه في المفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة، أن خامنئي امتدح روحاني لإنجازاته الدبلوماسية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويوركالأمريكية، الأسبوع الماضي، لكنه شكك في إمكانية إجراء مفاوضات مع واشنطن. ونقلت الصحيفة عن خامنئي قوله، في أول تصريح منذ عودة الوفد الإيراني من نيويورك، “,”نحن نؤيد الخط الدبلوماسي للحكومة ونعتبر الجهود الدبلوماسية مهمة وتدعم ما حدث خلال الزيارة الأخيرة“,”. وأشارت الصحيفة إلى أن روحاني تحدث هاتفيًا إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في ختام رحلته لأمريكا الأسبوع الماضي، وهو الاتصال المباشر الأول من نوعه بين رئيسين للبلدين، منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، ما عزز آمال عودة العلاقات بين الدولتين. لكن خامنئي، بحسب الصحيفة، لم يعلن تأييده للتصالح مع عدو إيران القديم (أمريكا)، وقال “,”نحن (متشائمين) حيال الأمريكيين ولا نثق بهم.. الحكومة الأمريكية غير جديرة بالثقة، وخائنة، وتعتبر نفسها عظيمة، وتخلف وعودها“,”. وتابع خامنئي “,”بالطبع لا أوافق على بعض ما حدث في نيويورك“,”، وقالت “,”واشنطن بوست“,” إن روحاني كان يشير إلى رفضه للمكالمة الهاتفية بين روحاني وأوباما. وأضافت الصحيفة أن المكالمة كانت تتويجًا للتواصل الدبلوماسي من قبل روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظافري. وتابعت أن الوفد الإيراني ظهر في عدة وسائل إعلام خلال زيارته لنيويورك في محاولة لإزاله الانطباعات التي تركها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي كان عادة يستغل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للتشكيك في “,”الهولوكوست“,” وهجمات 11 سبتمبر التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي عام 2001. وقالت الصحيفة إن تصريحات خامنئي، التي جاءت في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، تشير إلى صعوبة المسار أمام إيرانوالولاياتالمتحدة إذا ما قررتا بدء مفاوضات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني، والحرب الأهلية في سوريا والقضايا الإقليمية الأخرى التي تهم البلدين.