تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، من كشف لغز جريمة مقتل عربجى، وإلقاء جثته وسط الزراعات بمدينة الخصوص، حيث تبين قيام زوجته بالاستعانة بعشيقها لإنهاء حياته، ونجح الأمن فى القبض على الزوجة والعشيق. «البوابة» تحدثت مع «حسن» المتهم الأول، الذى روى تفاصيل الجريمة التى ارتكبها بمساعدة الزوجة، قائلا: «مكنتش أعرف أن الحب هيخلينى أقتل وأدخل السجن، الشيطان سيطر على، كنت أعيش حياة عادية كغيرى من شباب المنطقة، ولم أفكر يومًا فى الارتباط والزواج من أحد حتى أتمكن من توفير مسكن، وأحصل على عمل مناسب أستطيع من خلاله فتح بيت، ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه، ففى أحد الأيام، وقعت عينى على إحدى الفتيات التى أعجبت بها كثيرًا، كانت متزوجة ولديها طفل، وكنا نتحدث سويًا لفترات طويلة، ونشأت بيننا علاقة حب، وكانت دائمًا تخبرنى أن زوجها يتعامل معها بعنف ويسيء لها، ما دفعها للتفكير فى الطلاق، وفى يوم قررت الذهاب لزيارتها فى منزلها، وهناك سيطر علينا الشيطان ومارسنا الرذيلة سويًا، واستمر الوضع بيننا على هذا الحال لفترة طويلة، وكنت أستغل خروج زوجها إلى العمل وأذهب إليها، وأخبرتنى بعدها أنها لا تطيق العيش مع زوجها، وأنها ترغب فى الطلاق منه بأى طريقة». وأضافت «أماني» المتهمة الثانية قائلة: «لم يستجب زوجى لرغبتى ورفض طلاقى، وحاولنا أن نجد حلًا للخلاص منه، فتوصلنا إلى حل وحيد، وهو التخلص من زوجى بقتله، واتفقت مع عشيقى على ذلك، وفى مساء يوم الجمعة حضر «حسن» إلى منزلنا، وأخبر زوجى أنه يريد نقل بعض الأخشاب بعربته الكارو، واستجاب زوجى لطلبه وخرج معه دون أن يعلم ما نخطط له، واستدرجه عشيقى إلى منطقة زراعية بالقرب من كوبرى الخصوص، واستغل انشغال زوجى بقيادة السيارة، وسدد له عدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده، وحتى يتأكد أنه توفى، خنقه ب«شال» كان يرتديه المجنى عليه، ثم ألقى الجثة بالقرب من مكان ارتكاب الواقعة، وترك السيارة وفر هاربا، ثم اتصل على هاتفى، وطلب منى تنفيذ باقى الخطة التى اتفقنا عليها، وكان دورى يتمثل فى إحضار العربة إلى المنزل حتى لا يشك أحد، فطلبت من أحد شباب المنطقة، ويدعى «محمد. ع» يعمل فى قهوة، أن يذهب ليحضر العربة الكارو، وقلت له إن زوجى تركها وذهب لزيارة صديق له، وبعدها حضر المتهم وبدل ملابسه الملطخة بالدماء، وتركها عندى بالمنزل، وطلب منى أن أحرقها، ولم ندرك أن جريمتنا ستنكشف، ولكن عقاب ربنا أكبر من كل شيء». كان المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم الخصوص، قد تلقى بلاغًا من بعض الأهالى يفيد بالعثور على جثة لشخص فى العقد الثالث من العمر، بالقرب من كوبرى الخصوص، بها عدة طعنات، وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة، وبفحص الجثة تبين أن المجنى عليه يدعى «محمد. ع. ع»، 30 عامًا، عربجي، مصاب بطعنات متفرقة بالصدر، والقدم اليمنى، وأثار خنق حول الرقبة، وجرح سطحى بالخصيتين. وبعد إجراء التحريات، وسؤال الشهود، تم تحديد هوية المتهم، ويدعى «حسن. م. ح»، 22 عامًا، عاطل، وبعد إلقاء القبض عليه، تبين أنه آخر من كان بصحبة المجنى عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، بتحريض من زوجة المجنى عليه، وتدعى «أمانى. ال. ص»، 25 عامًا، ربة منزل، وبتفتيش المنزل عثر به على الملابس الخاصة بالمتهم ووسادة ملطخة بالدماء، وتم تحرير محضر رقم 28 إدارى قسم شرطة الخصوص لسنة 2016.