رويترز: الصراع في اليمن يتفاقم وسط تصاعد التوتر الإقليمي

قال سكان إن الضربات الجوية بقيادة السعودية على الحوثيين المتحالفين مع إيران زادت في اليمن اليوم الثلاثاء (5 يناير) في تصعيد للحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بعد تصاعد التوترات بين المملكة وإيران.
وبعد أسابيع من الهدوء النسبي استهدفت ضربات جوية كثيفة مواقع عسكرية على صلة بالحوثيين في العاصمة صنعاء وفي مدينة الحُديدة الساحلية ومدينة تعز المتنازع عليها والواقعة في جنوب غرب اليمن.
ولم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا، وقال عبد الله أحمد المريض في مركز لعلاج المصابين بالعمى: إن مرضى يعانون من إعاقات تعرضوا لضربات مشيرا إلى أن صاروخين ضربا المركز في الساعات الأولى من الصباح.
وأُصيبت الغرفة التجارية بصنعاء في القصف في وقت متأخر من يوم الإثنين.
وقال سكان: إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مدينة مأرب في أول هجوم على المنطقة منذ أن انتزعت قوات خليجية عربية ومسلحون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على المدينة من الحوثيين صيف العام الماضي.
وتقدم الحوثيون أمام رجال جماعات مسلحة موالية للحكومة في محافظة حجة بشمال غرب البلاد وفي محافظة لحج الجنوبية بعد مكاسب حققها التحالف العربي في الآونة الأخيرة.
ويحارب التحالف العربي بقيادة السعودية جماعة الحوثي الشيعية في اليمن لمواجهة ما يصفه بأنه نفوذ متزايد لإيران حليفة الحوثيين. وأعلنت المملكة يوم السبت (2 يناير) انتهاء الهدنة التي أدت إلى تراجع القتال رغم انتهاك الجانبين لها مرارا.
وأعدمت السعودية يوم السبت رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر بعد إدانته "بالإرهاب". وأدى ذلك إلى اقتحام محتجين إيرانيين مقر البعثة السعودية كما قررت المملكة قطع علاقاتها مع إيران مما أثار أزمة دبلوماسية قد تؤجج التوتر الطائفي في المنطقة.
وقُتل قرابة ستة آلاف شخص في اليمن منذ أن دخل التحالف العربي في الصراع في مارس ونصفهم تقريبا مدنيون كما أسفرت الحرب عن انتشار الجوع والأمراض.