احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر المجيد يقام الأن بمركز الدراسات والبحوث بالدقي مؤتمر يحضره العديد من الصحفيين والاعلامين على رأسهم السيد ياسين مدير المركز واللواء حسن سويلم والكاتب الصحفي محمد عبد المنعم رئيس مجلس ادارة روزا ليؤسف سابقاً وإحدى المشاركين في الحرب وأكد اللواء حسن سويلم في مستهل كلمته على أن حرب أكتوبر لم تأخذ حقها من التقدير الواجب فقد انفردت بخصائص كثيره طبقاً للاستراتيجية العالمية فقد كان من المحال أن نتخذ قرار الحرب وقتها، لكن تم اتخاذه واعتبره البعض مغامرة أو مقامرة، فقد اجتمعت أمريكا والاتحاد الأوربي بعدم تمكين مصر من أية أسلحة تستطيع أن نحارب بها، فهذه أول سمة انفردت بها هذه الحرب فقد خضناها ضد إرادة الدول. والسمه الثانية أن قرار هذه المغامرة اتخذ في ظل خلل جسيم في المستوى العسكري بينتا وبين إسرائيل فالجندي الإسرائيلي كان يمتلك نفس أسلحة أمريكا والجندي المصري كان يحمل أسلحه تنتمى إلى الحرب العالمية الثانية. وأضاف سويلم أن الشباب الآن لا يعي حقيقه من أهم الحقائق ففي سنة 67 تم احتلال أربع مناطق عربية ومنذ هذا التاريخ لم يحرر سوى سيناء فقط فهذا شرف كبير يجب أن يعتز به كل شعب مصر وأكد سويلم في كلمته خلال المؤتمر على إصرار الشعب المصري على رفض الاحتلال وانتصاره على العدو برغم الظروف النفسية السيئة التي عمت جموع الشعب المصري وعدم ثقة الشعب في مسئوليه وفي جيشه، لكن عزيمة جيشنا العظيم أثبتت أن مصر لا تقهر أبداً، وكانت الهزيمة هزيمة سلاح قبل أن تكون هزيمة نفس وجند. وأضاف قائلا “,” إن انتصار أكتوبر كان قائماً على دراسة جيدة لهزيمة 67 فكان أول درس استوعبه الجيش المصري بعد الهزيمة هو عدم تدخل الجيش في السياسة والدرس الثاني هو عدم تعيين القيادات على أساس الولاء ولكن على اساس كفاءتهم وقدراتهم. وأضاف “,” الدرس الثالث هو المعادلة المقلوبة فنحن كان تعدادنا 45 مليون وكنا نملك 4 فرق مشاة وإسرائيل تعدادها 4ونص مليون وتملك 10 فرق، فتم تزويد عدد الفرق إلى 10 فرق مع تعيينهم على حسب الكفاءة، وتم استغلال كثافة الشعب واستطعنا الانتصار برغم أن اسرائيل زادت عدد فرقها إلى 15. أما المعلومات فكانت هي الدرس الثالث الذي استفدناه من هزيمة 67، فعبد الناصر لو كان لديه معلومات صحيحة عن قواتنا ما كان يتخذ أي من كل القرارات التي اتخذها وأوصلتنا إلى النكسة وهذا ما تعلمناه. وكان السادات يجمع معلومات عديده قبل اتخاذ أي قرار سياسي كي لا يدخلنا في نكسه ثانية.