شهدت محافظة الشرقية على مدى الأيام الماضية حالة من الرعب بين أهالي قريتي الشرقاية التابعة لمركز كفر صقر ومناصافور التابعة لمركز ديرب نجم عقب اشتعال النيران في بعض منازل الأهالي واتهام الجن في الوقائع. وكانت البداية في قرية الشرقاية بكفر صقر، حيث سادت حالة من الرعب والفزع بين أهالي القرية بعد اشتعال النيران بمنازلهم فجأة وبدون سبب مما دفع الأهالي لاتهام الجان بإشعال النيران وقام الأهالي بتجميع أنفسهم لحراسة المنازل، إلا أن المنازل تشتعل أمام اعينهم دون أي مقدمات "البوابة نيوز" رصدت ردود أفعال المواطنين والذين أكدوا أن هذا المكان تم حرق قطة وأولادها فيه بفعل فاعل ويرجح أن يكون ذلك هو السبب في الحرائق. حيث قالت هدية إسماعيل السيد عبد الرحيم 80 سنة أنه منذ شهر أغسطس فوجئنا أشبه بصاروخ نار في ركن الحوش وقمنا بإطفائها وفى اليوم التالى اشتعلت النيران بمنزل ابنى الأكبر أحمد محمد وفى المرة الثالثة اشتعلت في الحوش الخاص بابنى الاصغر حتى وصلت إلى الدور الثالث لكل أشقائي ثم توقفت الحرائق لمدة 20 يومًا بعد حضور عدد من المشايخ وقراءة القران في المكان. وأكد السيد محمد عبد الحليم أحد المتضررين فوجئنا بعد توقف اشتعال النيران باشتعالها مرة ثانية بالحوش وبعدها انتقلت إلى منزلى ولما زادت النيران في الاشتعال وتجمع الأهالي واستطاعوا السيطرة على الحريق بعدما التهمت النيران 24 عرقا خشبيا بما عليه من عرش هذا بخلاف ملابسنا وغطائنا وخلافه. وقال محمد عبد العزيز من أهالي القرية، إن النيران انتقلت بعد ذلك إلى منزل آخر خاص بمنزل العائلة وصعدت إلى الدور الثالث وتعودنا عندما نري دخانا صاعدا من هذا المكان نعلم أنه من هذه البيوت لافتا إلى أنهم شاهدوا النيران في التاسعة من صباح يوم الجمعة الأخيرة من شهر ديسمبر بمنزل العائلة بغرفة في الدور الثالث وقاموا بإطفائها وتكرر اشتعال النيران عصر نفس يوم الجمعة بعشة بنفس المنزل ونفس الطابق وفى نفس اليوم في الثامنة مساء اشتعلت النيران في مظله أمام نفس المنزل وفى صباح يوم السبت اشتعلت 3 مرات بثلاث أماكن متفرقة ووجدنا النيران تشتعل بوسط حوش أمام المنزل ويوم الأحد التالي اشتعلت في الثالثة عصرا بمكتب حديدى به كتب مواد الصف الثالث الاعدادى الأزهرى وتمكنت من إحراق كل الكتب الأزهرية ثم تكرر اشتعال النيران في السادسة من مساء نفس اليوم في الحوش كما اشتعلت النيران بحجرة بمنزل العائلة وتكرر الاشتعال بنفس الحجرة بعد ساعة ثم بحجرة أخرى لافتا إلى أن النيران اشتعلت ببطانيه وجدتى تنام تحتها وتم إنقاذها. وأشار إلى أن الأهالي يعيشون في رعب بسبب ما يحدث لدرجة أن بعض الأهالي يرفضون الحضور لإطفاء الحرائق ظنًا منهم أن الجان سيؤذيهم وقام الأهالي بتحرير عدد من المحاضر بمركز شرطة كفر صقر لتحرك المسئولين ومعرفة سبب الحرائق بعد حالة الرعب التي انتابتهم وأبناءهم أما في قرية المنا صافور التابعة لمركز ديرب نجم فكان الأمر اشد سوءا حيث التهمت النيران العديد من المنازل مما أسفر عن حالة من الفزع والرعب الشديد بعد احتراق ذاتيا واتهم الأهالي الجن بأنه السبب الرئيسى وراء تلك الوقائع. وقال السيد على أحد الأهالي إن منزل جيرانه حُرق بالكامل باستثناء المصاحف وبعض الستائر التي كان ظاهرها مشتعلًا وباطنها لم يحترق منها شيء مما أثار حالة من الاستسلام لروايات الجن التي انتشرت وأصبحنا نسمع كل يوم قصة جديدة. ولفت على إلى أن طفلًا أكدت أسرته رفضه دخول الحمام منذ عدة أيام خوفًا من غضب أهل الجان عليه أو اشتعال النيران وهو بمفرده مشيرًا أن أهالي المنازل المحترقة أكدت سرقة أموالهم قبل حرق منازلهم. وأشار موسى أنه يعتقد أن هناك يدًا لها أهداف من خلق حالة الفوضى بالمجتمع حول روايات ما وصفها بالوهم رافضًا أن تكون هذه الجرائم وراءها الجن مؤكدا أنه ليس من فعل البشر. وقالت أحلام عاطف من أبناء قرية المنا صافور أن نجلها لم يذهب للمدرسة خوفا من الجان مشيرة أن منزل شقيقها حرق بأكمله بعد كشفه سرقة مبلغ مالي من حقيبته وأن الشقة حرقت في وقت يصعب تصديقه، حيث التهمت النيران كل شيء باستثناء صورة كانت على الحائط بها أسماء الله الحسني وأخرى كانت بها آيات من القرآن الكريم. وأكد أحد الأهالي أن أنباء ترددت بالقرية أن سيدة قامت بسكب زيت مغلى في حمام منزلها مما أضر بأحد أفراد الجن ودفع عشيرته إلى الانتقام منها ومن أهل القرية لافتا إلى أنهم استعانوا بالدكتور عبد الباقي تركيا عضو مجلس النواب للتدخل ومحاولة إيجاد حلول لمشكلتهم حيث قام بالاتصال بالشيخ علاء حسانين المعروف باسم "قاهر العفاريت" الذي حضر إلى القرية في محاولة للسيطرة على الوضع إلا إنه لم يستطع ووعدهم بزيارة ثانية وترددت أنباء حول قيام أحد شباب القرية بتصفح الإنترنت والتعرف على كيفية تحضير الجن وقد حدث بالفعل أن قام بتحضير عشيرة بأكملها خلال محاولاته تعلم ذلك ولم يستطع صرفها مرة أخرى مما دفع القبيلة للقيام بهذه الأفعال. فيما غادر بعض أهالي القرية إلى المدينة خوفا من اشتعال النيران في منازلهم أثناء تواجدهم بها وأكد البعض أن 13 منزلا قد احترقوا حتى الآن فيما أكد آخرون أنهم 24 منزلا مضارا وتعد الخسائر بالملايين. بينما قام عددا منهم بالجلوس في الشوارع في عز البرد خوفا من دخولهم منازلهم لاحتراقها وكان العشرات من الأهالي قد تجمهروا في شوارع القرية مرددين "الله أكبر" في محاولة منهم للسيطرة على ما يجرى من أحداث رعب تجسدت على أرض قريتهم. من جانبه أكد اللواء يعقوب إمام السكرتير العام للمحافظة إنه اجتمع مع أهالي قرية " مناصافور " التابعة لمركز ديرب نجم داخل المسجد الكبير بالقرية بحضور الشيخ السيد سراج مدير المنطقة الأزهرية والذي ألقى خطبة لتهدئة السكان خاصة بعد حالة الرعب التي تملكت الأهالي وقاموا على اثرها بقطع الطريق العام وأشار السكرتير العام انهم قاموا بأداء صلاة ركعتين والدعاء لله وتشغيل القرآن عبر مكبرات الصوت في القرية لتهدئة الأهالي بعد إشاعة أن الجن سبب تلك الحرائق لافتا إلى أن قوات الشرطة والمطافئ متواجدة داخل القرية وجار البحث عن سبب اندلاع النيران في تلك المنازل مشيرا إلى أنه قرر تشكيل لجنة لحصر التلفيات التي تعرضت لها المنازل وسيتم عرضها على المحافظ لصرف تعويضات لهم.