اتهم محمود طاهر رئيس الأهلي الإعلام بالتآمر عليه هو ومجلس إدارته لتدمير النادي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم السبت في مقر القلعة الحمراء بالجزيرة، ولكن الرجل نسي أو ربما تناسى أن من فعل ذلك هو المجلس نفسه، وذلك منذ اليوم الأول له في سدة الحكم. "البوابة سبورت" ستقوم بسرد عدد من الوقائع التي افتعلها المجلس نفسه، وكانت السبب الرئيسي في الحالة التي وصل إليها الحال في النادي. أول هذه الوقائع كان "ديكتاتورية محمود طاهر" في اتخاذ القرارات من أول يوم حين حصل على تفويض بإدارة فريق الكرة رغم أنه غير مؤهل لذلك وألغى لجنة الكرة فكان طبيعيا أن يخسر الأحمر كل شيء بعد أن "عين" صديقه القديم علاء عبد الصادق مديرًا للقطاع وتعاقد مع الإسباني جاريدو المدير الفني الأسبق "الفاشل" الذي أضاع الأهلي الموسم الماضي. ثاني هذه الوقائع هو استعانته ببعض المستشارين من خارج النادي مثل "الزميل أسامة خليل" الذي كان بمثابة الرجل القوى داخل القلعة الحمراء، والجميع "بيعمل له ألف حساب"، فهو قريب من طاهر ويستطيع التأثير عليه بشكل غير طبيعي، وهو التصرف غير المسبوق داخل القلعة الحمراء. وثالثا فقد "هدم" محمود طاهر مبادئ الأهلي حين قام بإقالة وائل جمعة مدير الكرة من منصبه بسبب خلاف مع حسام غالي، وذلك للإبقاء على الأخير "لينصر اللاعب على المدير" في موقف لم يحدث من قبل النادي، كما أنه قام بسحب شارة القيادة من حسام غالي قبل أن يعيدها إليه من جديد. أما رابعًا، فهو دخول طاهر في صدام مع أكثر من عضو بالمجلس مثل هشام فاروق العامري والذي اتهمه بتسريب أخبار الفريق نظرا للصدام الذي وقع بينه وبين شقيقه العامري فاروق وزير الرياضة الأسبق وقد كانت هذه الواقعة هي البداية لحالة من الانقسام الحاد التي سادت المجلس على مدى الشهور الماضية لتتكون جبهتين الأولى مؤيدة لطاهر والثانية داعمة لنائبه أحمد سعيد. وخامسا، فشل طاهر في الاحتفاظ بحالة شبه الاجماع التي كان يحظى بها المجلس عند نجاحه باكتساح بقائمته بالكامل حيث أبعد عن طريقه الكثيرين ومنهم أحمد سعيد نائب الرئيس وعدد من أعضاء المجلس حين قام بتقريب الثنائي كامل زاهر أمين الصندوق وعماد وحيد عضو المجلس اليه وعملوا ما يشبه مجلس موازي يحكم القلعة الحمراء بعيدا عن أي فرد آخر داخل النادي. كما أن سفر محمود طاهر المتكرر خارج القاهرة في توقيتات بالغة الحرج من أهم أسباب الحالة التي وصلت إليها الإدارة، لا سيما وأن المجلس الحالي لا يضم الكوادر القادرة على تعويض غيابه. وأخيرًا فإن أسهل تهمة يقوم بها أي مسئول هو الحديث عن نظرية المؤامرة، وأن الكون كله يقف ضده وذلك بدلا من أن يحاسب نفسه على ما قصر فيه.