احال المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، اليوم السبت، النقاش قتل أمه بتهشيم رأسها بآلة حديدية لرفضها بيع المنزل، إلى دائرة جنايات الزقازيق لمحاكمته. كان اللواء خالد يحيي مدير أمن الشرقية السابق قد تلقى إخطارا من العميد أحمد عبد الله مأمور مركز شرطة مشتول السوق يفيد بورود بلاغا من عدد أهالي قرية كفر إبراش بقيام شاب بقتل أمه بعتلة حديد وتركها غارقة في دمائها وفر هاربا ولم يتمكن الأهالي من إنقاذها وفارقت الحياة داخل منزلها. وعلي الفور توجهت قوة من مباحث مشتول السوق للقرية لكشف ملابسات الحادث وبسؤال "حسن ع ح" 68 سنة بالمعاش أقر بقيام نجله "محمد" 28 سنة نقاش بالتعدى على والدته "فايزة ح" 56 سنة ربة منزل بقطعة حديدية على وجهها لرفضها بيع المنزل المقيمين به. وتم تشكيل فريق بحث جنائى بإشراف اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير المباحث لضبط المتهم وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن المتهم "محمد" 28 سنة الأبن الأكبر لأسرته ولديه أخ وأخت وكان في قمة الاحترام والكفاح وينفق على أسرته، وقام بتوقيع إيصالات أمانة على نفسه حتى تمكن من إتمام زواج شقيقته، ولكنه في الفتاة الأخيرة أصيب بحالة نفسية بعد تقدمه لخطبة فتاة وشكه في سلوكها، وظل يعتقد أن أي فتاة سلوكها سيئ وأصيب بحالة من الاكتئاب، خاصة بعد تقدمه لخطبة أكثر من فتاة بالقرية ويتم رفضه، وقامت أسرته بعرضه على طبيب نفسى وليلة الحادث حدثت بينه وبين أسرته مشاهدة كلامية لشعوره بالعبء بمفرده على تحمل تكاليف زفاف شقيقته، فطلب من أسرته بيع المنزل الريفى المقيمين به والإقامة في أي مسكن بالإيجار، وشراء قطعة أرض وبنائها لكى يتزوج هو وشقيقه الأصغر، خاصة أن المنزل واسع جدا، لكن أمه رفضت بشدة وظلت تعارضه لرفضها بيع منزلها والإقامة بمنزل بالإيجار وحدثت بينهما مشادة كلامية فقام بضربها بآلة حديدية على رأسها. وبعد ضبطه ومواجهته اعترف بقتل أمه، كما أنكر السبب وأقرّ أنه كان يتشاجر مع أشخاص، وتدخلت أمه فخبطها بالآلة التي بيده، لكن تحريات المباحث كشفت اختلاقه واقعة غير حقيقة، خاصة أنه كان يعانى من حالة نفسية ووالده أقر بأنه كان يعالجه نفسيا، فقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.