أكد الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أننا في حاجة إلى البدعة الحسنة وإلى الإبداع والجديد مضيفًا أن الإبداع من البدعة، مشيرًا إلى أننا في حاجة إلى التطوير والحلول لافتا إلى أن البدعة الحسنة هي التي تعمل على مصلحة الإنسان كما جمع عمر بن الخطابب على جمع الناس على إمام واحد في التراويح، مؤكدا أن محطة الطاقة النووية بالضبعة هي بدعة لكنها بدعة حسنه لحل مشاكلنا نحن بحاجة لها وكذلك كل ما هو مبتكر. وأضاف عاشور، خلال برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، أن البدعة الحسنة تضيف للإنسان، منتقدًا حصر دور المفتى بين الحلال والحرام، مشددًا على أن المفتي هو من يبتكر في حل مشاكل الناس بحلول جديدة توافق الشرع مشيرا إلى أن مفتى الحلال والحرام دون ابتكار يوقف حركة التنمية، قائلا: نحن في حاجة إلى بدع حسنة لحل مشكلات الناس لأننا إذا لم نفعل الجديد سوف يتجاوزنا الزمان، مؤكدًا أننا شريعة حاكمة مستمرة بتطور الزمن مع عدم مخالفة الأصول، لافتا إلى أن عمل المفتى تصحيح أفعال الناس وليس تقيدهم عند نصوص بشكل جامد بل البحث عن الحل الجديد. وأشار عاشور إلى أن الأصول الشرعية والفقهية لو تم ربطها في رباط واحد تمكننا من تصحيح أفكار الناس، مشيرا إلى أن المفتى ليس من عمله إيقاع الناس في الإثم والحرج بل إخراج الناس من الإثم والحرج والمعصية، وتوجيه الناس إلى الصواب حتى لو بالأمور المبتدعة الجديدة، مضيفا أن شيوخ التبديع والتفسيق ليسوا تابعين لمؤسسة لانفرادهم بفكرهم مؤكدا أن المؤسسات تفتى بفتاوى جماعية تستعين بالخبراء الذين يقدمون رؤية سمحة وحل للمشاكل من خلال رؤية واقعية يشترك فيها الأطباء والاقتصاديون وغيرهم لتقديم حل واقعى يسهل تطبيقه ويحل مشاكل الناس. وأوضح عاشور، أن الفكر الإرهابى المتشدد ظل يعمل على ملء نفوس الناس حيث أشاعوا أن كل جديد بدعة ووقفوا ضد التطور، مشيرا إلى أن مؤسسة الفتوى يصل إليها آلاف الفتوى مما يقدم ممارسة واقعية وعلم معًا، مطالبا الناس بعدم أخذ الفتاوى من المتشددين المتجهمين الذين يقابلون السائل بوجوه كشرة عابثة، مؤكدا أن المسلمين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويحتفلون به ويحبون سيدنا عيسى لأنه بشر بحبيبهم ونبيهم ويحتفلون به من باب محبتهم لنبيهم الذي بشر به عيسى مشيرا إلى أن المتشددين يرفضون الاحتفال بميلاد نبيهم ويحتفلون بأعياد ميلادهم. ولفت عاشور، إلى أن الرقية الشرعية جائزة مع الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الطبيب، مطالبا بعدم التشاؤم لأن التشاؤم ليس من الإسلام، مؤكدا أن ما قدر سوف يكون ولا داعي للتشاؤم لأنه لن يقدم شيئًا.