حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري اليوم الخميس، من أن أي خطوة أمريكية للتدخل ضد برامج "الردع" الإيرانية ستقابل بتعزيز القدرات الدفاعية. وجاءت تصريحات أنصاري - التي نقلتها وكالة أنباء (فارس) الإيرانية - ردا على أنباء تحدثت عن احتمال إضافة أشخاص وشركات إيرانية جديدة لقائمة الحظر الأمريكي بدعوى الارتباط بالبرنامج الصاروخي الإيراني. وقال المتحدث الإيراني إن مثل هذه الإجراءات "فردية واعتباطية وغير مشروعة، وأن إيران أبلغت الإدارة الأمريكية، وكما أقروا فيما سبق أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا علاقة له بالاتفاق النووي، فليس بإمكان أي إجراء حرمان طهران من حقوقها المشروعة والقانونية في تعزيز بنيتها الدفاعية وأمنها القومي". على حد قوله. كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت - في رسالة إلى الكونجرس - أن الإدارة الأمريكية تعتزم فرض حظر جديد ضد إيران، حيث من المقرر - بحسب مصادر أمريكية - فرض الحظر على 11 شخصا وشركة بدعوى الارتباط بالبرنامج الصاروخي الإيراني. وجاءت هذه الخطوة ردا على تجربة إيران الصاروخ الباليستي (عماد) في أكتوبر الماضي، والذي لم تؤكد طهران قدرته على حمل أية رءوس نووية. وأكد تقرير لخبراء من الأممالمتحدة - أمس الأول (الثلاثاء) - أن إيران انتهكت القوانين الدولية بتجربة إطلاق صاروخ باليستي قادر على حمل رأس حربي نووي في أكتوبر الماضي. وقال التقرير "تستنتج اللجنة، بناء على تحليلها ونتائجها، أن إطلاق الصاروخ (عماد) يشكل انتهاكا من جانب إيران للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن رقم 1929". وذكر الخبراء الدوليون أن الصاروخ (عماد)، الذي اختبرت إيران إطلاقه في 10 أكتوبر، كان باليستيا يستطيع حمل رأس حربي نووي، وهو ما يجعل من إطلاقه انتهاكا لقرار لمجلس الأمن. ويحظر قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة (رقم 2231) على طهران القيام بأي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل رأس حربي نووي.
