أكد السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن مصر ستكون صوت أفريقيا المعبر عن مصالحها و المدافع عن قضاياها من خلال عضويتها المقبلة في مجلس الأمن الدولى، و قال إدريس: إن استقرار الاوضاع فى الصومال و منطقة القرن الأفريقى هى أحد المحاور الإستراتجية الهامة بالنسبة لمصر ، ومصر حريصة على الإسهام فى بناء القدرات والمؤسسات الصومالية وتفعيل الدور المصري نحو مستقبل أفضل لمقديشيو . وأضاف السفير إدريس فى تصريحات أنه فى هذا الإطار قام بزيارة إلى مقديشيو يومى الثامن والتاسع من شهر ديسمبر الجاري شارك خلالها في الاجتماع رفيع المستوى للشركاء حول مستقبل الصومال. وهو الاجتماع الذى افتتحه رئيس الجمهورية الصومالي، وشارك فيه المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الصومالي وحكام الأقاليم الصومالية وممثلو عدد من الدول ذات الصلة والفاعلة في الشأن الصومالي. وقد أجرى مساعد وزير الخارجية، ومعه السفير المصري وليد إسماعيل، على هامش الاجتماع مقابلات مع رئيس جمهورية الصومال، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، منهم وزير الخارجية ووزير المالية وقائد الجيش وقائد الشرطة ومحافظ مدينة مقديشيو، وفى هذا الصدد أوضح السفير محمد إدريس أن المشاركة المصرية وزيارة مساعد وزير الخارجية المصري إلى مقديشيو لقيت اهتماما وتقديرا كبيرا من الجانب الصومالي والأطراف الأخرى . ونوه إدريس إلى أنه فى إطار علاقات الأخوة المصرية الأفريقية و التعاون فى مختلف المجالات و دعما للتنمية ، أطلقت وزارة الخارجية المصرية مبادرة جديدة تستهدف تحقيق التواصل والتعاون مع مراكز البحث والفكر تجاه أفريقيا وتفعيل الدور المصري في القارة، حيث عقدت وزارة الخارجية المصرية فى الرابع و العشرين من ديسمبر الجارى ورشة العمل بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي مراكز البحث والفكر المصرية المعنية بالشئون الأفريقية، وعدد من الشخصيات المصرية الرائدة ذات الإسهامات البارزة على الصعيد الأفريقي. كما شارك فيها السيد محمد فائق رئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، وأحد رموز العمل الأفريقي والتعاون التاريخي الوثيق بين مصر وأفريقيا. وقال السفير إدريس:إن هذه المبادرة تأتى من جانب وزارة الخارجية اقتناعاً بما يجب أن يكون لمراكز الفكر والبحث من دور فاعل، وما يمكن أن تقدمه من إسهامات قيمة في صنع وصياغة السياسة الخارجية تجاه أفريقيا التي تمثل إحدى أهم دوائر السياسة المصرية، ولتكون بمثابة نقطة إنطلاق لتعاون وتواصل مستمرين بين القطاع الأفريقي بوزارة الخارجية ومراكز الفكر. وكان السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية قد شارك في مراسم إعادة تنصيب رئيس جمهورية غينيا كوناكري الرئيس ألفا كوندي، لفترة رئاسيه ثانية تستغرق خمس سنوات ممثلا عن رئيس جمهورية مصر العربية ، و نقل تحيات وتمنيات رئيس مصر إلى شقيقه الغيني، مؤكدا حرص مصر على أن تكون شريكة لغينيا كوناكري، ولأشقائها في أفريقيا، في مواجهة تحديات التنمية بالقارة، وقضايا السلم والأمن، المرتبطة عضويا كل بالأخرى . وأجرى السفير إدريس عدداً من المقابلات مع كبار المسئولين بجمهورية غينيا كوناكري لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أكد خلالها مساعد وزير الخارجية أن مصر لا تكتفي بدورها التاريخي فقط في قارتها الأفريقية، لاسيما دورها في تحرر واستقلال غينيا كوناكري والعلاقات القوية التي ربطت بين الزعيمين جمال عبد الناصر وأحمد سيكو توريه، ولكنها تتطلع إلى تعزيز دورها المستقبلي مع غينيا وفي القارة، مشيراً إلى أن مصر تحدثت في قمة المناخ بباريس باسم أفريقيا، كما ستتحدث خلال عضويتها المقبلة بمجلس الأمن مدافعة عن مصالح القارة الأفريقية.