دعت الصيناليابان مجددا اليوم الثلاثاء إلى "أن تواجه ماضيها العدوانى" وذلك استنكارا لتكرار زيارة زوجة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى إلى ضريح ياسوكونى اليابانى المثير للجدل لأنه يمجد القادة العسكريين اليابانيين الذين تعتبرهم الصين وبعض الدول الاسيوية الاخرى من مجرمى الحرب العالمية الثانية. عبر عن ذلك المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ تعليقا على نشر زوجة آبى أنباء زيارتها الى المكان على صفحتها فى "فيس بوك" والتى نشرت فيها ايضا صورا لزيارتيها السابقتين فى شهرى مايو وأغسطس من هذا العام. وكانت زيارة زوجة رئيس وزراء اليابان الى نفس الضريح فى 21 أغسطس الماضى ومن قبلها زيارات مسئولين كبار بالحكومة اليابانية قد قوبلت بالاستياء الشديد من جانب الصين ووقتها اصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ بيانا صحفيا رسميا حثت فيه اليابان على عدم الانسياق وراء السياسات العسكرية والعمل على تعزيز الثقة بينها وبين جيرانها. ووصفت هوا المكان بأنه رمز للعدوان والحرب التي شنتها اليابان ضد جيرانها الذين قامت بغزوهم وقالت انه لهذا فإن الصين تعتبر الزيارات المتكررة له من قبل المسئولين اليابانيين هو محاولة لطمس الحقائق بشأن الغزو اليابانى وتجسيد للموقف الخاطئ الذى تصر اليابان على تبنيه إزاء التاريخ. واضافت ان على اليابان ان تثبت احساسها بالمسئولية عما ارتكبته من عدوان وما تسببت به من معاناة وآلام لجيرانها من الصينيين ومن الدول الآسيوية الاخرى وان تبرهن لهم انها تركت الحروب والعدوان الى غير رجعة. وأشارت الى أنه ينبغى على اليابان كذلك ان تعى انه فقط من خلال تبنيها لوجهة النظر السليمة وللمواقف الصحيحة إزاء الماضى وتوقفها عن محاولات التنصل منه تستطيع ان تضع الاسس الصحيحة والثابتة لعلاقات مستقبلية أفضل مع الجميع. وأكدت هوا ان السبب وراء إصرار الصين المستمر على حث الجميع لعدم نسيان الماضى هو إيمانها بأهمية التأمل فى التاريخ والتعلم من دروسه لبناء مستقبل أفضل للبشرية. وقالت ان القضايا التاريخية لا تتعلق فقط بالسياسة ولكنها تتعلق فى جوهرها بمشاعر الشعوب واحاسيسهم، ولهذا فهى حريصة على ان تكرر دعوتها لليابان بالاعتراف بتاريخها العدوانى ليس فقط من خلال الاقوال ولكن ايضا من خلال الافعال الملموسة وذلك بالالتزام بنهج التنمية السلمية والعمل دائما على كسب ثقة جيرانها والمجتمع الدولى ككل.