عممت وزارة الأوقاف خطبة جمعة غد بمختلف المساجد بجميع محافظات مصر حول انتصارات اكتوبر والولاء للوطن ، وقالت الوزارة في بيان الخطبة مساء اليوم ، وكتبه وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة ، أننا في حاجة إلى بناء روح وطنية جديدة ، تؤمن بحق الوطن على أبنائه، وتدرك أن الوطن هو بيتنا الكبير الذي ينبغي أن نتعاون في بنائه وصيانته من أي مخاطر تعرضه للتصدع أو الانهيار، وأن نعمل على رقيه وتجميله ، ونظافته وأناقته ، و أن يضحى كل منَّا بشيء من جهده وماله في سبيل ذلك مدركين أن للأوطان على أبنائها حقوقاً كثيرة ، وأن الدفاع عن الوطن جزء من صلب العقيدة ، وقد تضمنت خطبة وزارة الأوقاف خمس نقاط هي ان حب الوطن من الإيمان ، وأن الوفاء للوطن واستشعار أن له على أبنائه حقوقًا كثيرة ، وأن دور القوات المسلحة لا ينسى في تحقيق انتصارات أكتوبر 1973 م ، وكذلك التأكيد على مكانة الشهداء عند ربهم ، والتضحية في سبيل الوطن تتطلب العمل والإنتاج ، والبعد عن التخريب والتدمير . “,” “,” وشدد بيان الخطبة التي تم تعميمها على جميع المساجد على ضرورة التذكير على أن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام وأنها درع الأمة وسيفها ، فينبغي أن نحافظ عليها وعلى جيشها الأبي ، وكذلك بالدور الوطني الباسل لأبناء القوات المسلحة ، الذين ضحوا بدمائهم في سبيل هذا الوطن ورفع رايته عالية خفاقة في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 م ، مشيرة إلى أن تلك الفدائية والبسالة هي التي أعادت إلى مصر هيبتها وكرامتها بين الأمم ، وأن أبناء مصر هم خير أجناد الأرض . “,” “,” وأضاف وزير الوقاف أنه لابد من التركيز في خطبة الجمعة على أن العدو إذا دخل بلداً من بلادنا أو حاول وجب علينا شرعاً أن نتصدى جميعاً له ، بكل ما أوتينا من قوة ، بالنفس ، أو بالمال ، أو بهما معاً ، وأن نعلم أن من قُتل دون نفسه فهو شهيد ومن قُتل دون عرضه فهو شهيد ، ومن قُتل دون وطنه فهو شهيد ، وأن الشهادة في سبيل الوطن تَنُم عن نفس راقية ، وحس إنساني ووطني فريد ، حيث يؤثر الإنسان النبيل مصلحة وطنه على نفسه وماله وحياته . “,” “,” وأضاف أن الدفاع عن الوطن لا يقف عند حدود جبهة القتال ، فقد قالوا : إنك لا تستطيع أن تجاهد أو تقاتل عدواً وعدوك الذي بين جنبيك قاهر لك متغلب عليك ، فلابد من إصلاح النفس وإصلاح المجتمع من الداخل حتى نستطيع أن نواجه المخاطر والتحديات الخارجية ، وأكد جمعة انه في سبيل ذلك لابد أن نقضي على الفرقة والشقاق ، والإرهاب والتطرف الداخلي ، كما ينبغي أن نقضي على مظاهر الفساد المالي من الرشوة ، والاعتداء على المال العام أو الممتلكات الخاصة للشركات أو الهيئات أو الأفراد، وأن ندرك أن التخريب والتدمير والفساد والإفساد يتنافى مع كل الشرائع السماوية ، والأعراف والتقاليد المجتمعية ، والروح الوطنية الأصيلة . “,” “,” بل إن الأمر ينبغي أن يتجاوز ذلك كله إلي أهمية البناء والتنمية ، والعمل والإنتاج ، وكل ما يدعم تحقيق أمن الوطن واستقراره ، ورقيه ونهضته ، والحفاظ على مرافقه العامة ، والعمل على تطويرها وصيانتها بروح وطنية جديدة أصيلة ووفية وثابة .