تحدث المطران منير حنا انيس، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي ورئيس أساقفة، إقليم القدس والشرق تحت عنوان"ميلاد المسيح.. نور يقهر الظلمة"خلال ترأسه عيد الميلاد المجيد. وجاء نص الرسالة والتي حصلت البوابة نيوز على صورة مها كالتالي: أن أشعياء النبي تبنأ بميلاد المسيح قبلها بما يزيد على سبعمائة عام، وفقا لما جاء بالكتاب المقدس بالآيات" هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل، كما ووصف اشعياء ميلاد المسيح بالنور ولهذا جاءت الآية" الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما، والجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور. وأضاف المطران منير حنا في رسالته، أن الظلمة والموت الذين وردوا بالآية تعكس الظروف التي عاشها شعب إسرائيل حينها عقب هزيمتهم من ملك أشور الذي دمر المدن وسبي منهم الكثيرين وآذلهم. مشيرا إلى أن شعب إسرائيل تركوا الله وتمردوا عليه ولجأوا للسحرة والعرافين وسقطوا في الخطية وهى الظلمة الروحية؛ ولذا جاءت الآية بالكتاب المقدس "ألا يسأل شعب آلهة". متابعًا: "أن الظلمة الروحية التي سقط فيها شعب إسرائيل نتيجة الشرور وتمردة وزاغ عن طريق الله وناموسه واصبح شعبًا سالكلًا في الظلمة فاقدًا لكل معانى الامل والرجاء وحتى معنى الحياة ذاتها لذلك وصفهم النبى بالجالسين "في أرض ظلال الموت". وعن ميلاد المسيح، تطرق مطران الكنيسة الأسقفية في رسالته، عن نبوءه أشعياء النبي عن ميلاد المسيح ليكون نورا يشرق على الشعب ويخلصه من الخطايا ويرسخ سلاما حقيقي لكل من يقبلة ويؤمن به، وانما خاصته لم تقبله.. أي أن شعب إسرائيل الذي كان يعيش في الظلمة وظلال الموت لم يقبل هذا النور الحقيقى بسبب عنادهم وقساوة قلبهم". ووصف المطران منير حنا، الاحداث التي يشهدها العالم من أعمال إرهاب أو جرائم قتل أو تعذيب أو موت المهاجرين بطرق غير شرعية بالإضافة لملايين الأطفال الذين يموتون سنويًا جوعًا يعكس ظلمة الشر وقساوة الإنسان التي دفعت لكل هذه الأمور. وقال: "إن بميلاد المسيح يعطينا الرجاء والأمل ويخلصنا من الخطايا وينير قلوبنا بالإيمان ويمنحنا حياة أبدية وسلامًا لا يستطيع العالم أن يعطيه، فعلينا أيها الاحباء أن نقبل هذا النور الذي نختبره عندما نقبل المسيح في قلوبنا، مخلصًا لنا وملكا على حياتنا ونسلك فيه حتى نكون أبناء للنور، مستشهدا بالأيه فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات". واختتم رسالته بقول الأم تريزا - إحدى القديسات بالكنيسة - "إنك تعيد عيد ميلاد المسيح في كل مرة تدع محبة الله تتدفق للآخرين من خلالك" دعونا ونحن نعيد هذا العيد أن نعكس نور وحب المسيح لجميع من حولنا.