يسعى تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي منذ إعلان خلافته المزعومة على بلاد الرافدين، السيطرة على الأهداف الاستراتيجية في الدول التي يواجهها، والتمدد خلالها، كان على رأس تلك الأهداف "النفط" حيث سيطر على عشرات الحقول في سورياوالعراق، وبات عائدها والمصدر الرئيسي للتنظيم؛ تلا النفط محطات "المياه" كمصدر استراتيجي ثاني للتنظيم، إذ يسعى لبسط سيطرته على المدن والمحافظات بطول نهر دجلة، كما سيطر على الموصل وتكريت وحاولت الاستيلاء على بلدات أخرى على طول الطريق. وقالت شبكة بي بي سي البريطانية: إن تنظيم "الدولة" استولى على 6 سدود للمياه في سورياوالعراق، وخاصة مدينة "الرمادي" التي تشهد حاليًا معارك طاحنة بين عناصر "داعش" والقوات العراقية، بالإضافة إلى مدينتي "رواه والفلوجة"، بالإضافة إلى غالبية موارد نهري دجلة والفرات في العراق. وأوضحت الشبكة الإخبارية أن تلك المحطات جعلت للتنظيم السيطرة على مصادر المياه في العراق، واستخدمتها لمحاربة المناطق التي لا تقع تحت سيطرتها، حيث منعت وصولها إلى المناطق الجنوبية التي يقطنها الشيعة، فعانت تلك المناطق من الجفاف، والتصحر، وأدى الجفاف إلى انخفاض في إنتاج المحاصيل، مشيرةً أن "داعش" استخدم المياه كأحد الأسلحة ضد الجيوش التي تحاربها، حيث أغرق مدنًا لوقف تقدم القوات الحكومية بها. يذكر أن طيران القوات الروسية استهدف إحدى محطات المياه التي يسيطر عليها التنظيم في بلدة "معدان" منتصف ديسمبر الجاري.