صدر عن دار الكرمة للنشر اليوم الخميس، كتاب "كنت صبيًا في السبعينيات"، وهو أول سيرة ثقافية واجتماعية لسنوات السبعينيات في مصر من خلال عين الناقد الثقافي المتميز محمود عبدالشكور. وبين وفاة جمال عبد الناصر واغتيال محمد أنور السادات، شهدت مصر والعالم تحولات مهولة: الشارلستون والفساتين القصيرة، التليفزيون الملون، خلي بالك من زوزو، مقتل سلوى حجازي، حرب أكتوبر، محمود الخطيب، حسن شحاتة، وفاة فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم، المغامرون الخمسة، جماعة التكفير والهجرة، مدرسة المشاغبين، ويمبلدون، كأس العالم، ماما نجوى وبقلظ، بروس لي والكاراتيه، برنامج العالم يغني، نجم والشيخ إمام، السادات في الكنيست، انتفاضة يناير 1977، فوازير نيللي، معاهدة السلام.. انقلبت السياسية وتبدل الاقتصاد وتطورت التكنولوجيا، فتبدلت حياة الأسرة المصرية. ويبتعد الكتاب عن التأريخ الأكاديمي الجاف، ويجعل القارئ يعيش داخل أسرة تكاد تكون نموذجًا لعديد من العائلات المصرية وقتها. ففي سرد حي وشيق ومزين بأكثر من 70 صورة، يذكرنا محمود عبد الشكور بهذه السنوات الثرية: نعيش معه طفولته ومراهقته بين القاهرة والصعيد، ونرى من خلال عينيه كيف عاشت العائلة المصرية، كيف كان التعليم في المدارس، ماذا كان الناس يقرأون في السبعينيات، وماذا كانوا يشاهدون في التليفزيون والسينما والمسرح. ومحمود عبد الشكور ناقد سينمائي وأدبي مصري من مواليد ديسمبر 1965، تخرج في كلية الإعلام قسم الصحافة عام 1987. تدرب في جريدة "الوفد"، وعمل في مكتب جريدة "الأنباء" الكويتية، نشرت مقالاته في عدد كبير من الجرائد والمجلات العربية والمصرية، مثل "القبس" الكويتية، "اليوم السابع" الباريسية التي كانت تصدر في نهاية الثمانينيات، جريدة "روز اليوسف" اليومية، مجلة "روز اليوسف"، جريدة "التحرير"، مجلة "السينما الجديدة"، مجلة "الهلال"، جريدة "اليوم الجديد"، موقع "عين على السينما"، وموقع "الكتابة". كما اشترك في لجان المشاهدة لمهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية، وكان عضوًا في لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو نقابة الصحفيين، وجمعية نقاد السينما المصريين. ويشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير مجلة "أكتوبر"، وصدر له مؤخرا كتاب "يوسف شريف رزق الله.. عاشق الأطياف".