أشعل المنصف المرزوقي الرئيس السابق لتونس المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية، صراعا داخليا جديدا بين إخوان تونس وبعضهم البعض، وذلك بعد قراره الأخير بتدشين حزب سياسي له يشارك في الحياة السياسية التونسية بكل قوة بعد التهميش الشديد له عقب فشله في انتخابات الرئاسة التونسية. وتسبب هذا الحزب الجديد -الذي لم يستقر "المرزوقي" على اسمه بشكل نهائي- في أزمة عنيفة داخل إخوان تونس بسبب رفض حركة النهضة التونسية بقيادة راشد الغنوشي فكرة تدشين أي أحزاب سياسية تعبر عن الإخوان في الفترة الراهنة حتى لا يتسبب هذا الحزب الجديد في أي صدامات مع السلطة التونسية الحالية. وكشفت مصادر مقربة من الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة عن توجيهه أعضاء حركته بعدم الانضمام لحزب المنصف المرزوقي الجديد، مشددًا على أن هذا الحزب لا يمت للحركة بأي صلة، وليس ذراع سياسي لإخوان تونس كما يحاول البعض الترويج له، مطالبا إياهم بالالتزام بقرار مجلس شورى الحركة بعدم المشاركة السياسية في تونس في الفترة الحالية. وبسبب هذا التوجيه من مرشد إخوان تونس، من المتوقع اشتعال أزمة جديدة بين الغنوشي والمرزوقي بسبب الحزب الإخواني الجديد بسبب تهديد الأخير باللجوء إلى التنظيم الدولي لدعم حزبه رغم أنف الأول. جدير بالذكر أن تلك الأزمة المشتعلة بين إخوان تونس هي الأزمة الثانية التي تضرب الجماعة وبالتحديد بين القياديين الإخوانيين راشد الغنوشي والمنصف المرزوقي، حيث كانت الأزمة الأولى التي نشبت بينهما بسبب رفض حركة النهضة دعم المرزوقي في الانتخابات الرئاسية التونسية الأخيرة التي فاز بها الباجي قائد السبسي رئيس تونس الحالي.