يقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضًا يصل إلى 14 مليون دولار أمريكي لسلطة المياه الأردنية لإجراء التطوير الملح والعاجل لشبكة الصرف الصحي لتخفيف الضغط الناجم عن أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط. ومنذ اندلاع الأزمة السورية، فر ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص من سوريا إلى الأردن، يتركزون بشكل أساسي شمال البلاد، ويساوي هذا العدد من اللاجئين تقريبًا 20 في المائة من مجموع سكان الأردن، ويُلقِي هذا التدفق الكبير بعبء ثقيل على البنية التحتية وموارد البلاد. وإضافة إلى ذلك، تعاني البنية التحتية من القدم بما يسبب فواقد خطيرة في المياه، ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يقيم غالبية اللاجئين بشكل مؤقت. وعالج البنك هذه المسألة في الماضي باستثمارات في البنية التحتية للمياه في الأردن، وسوف يُمكّن المشروع الجديد سلطة المياه من تشييد خط لأنابيب مياه الصرف الصحي من محطة ضخ شرق الزرقاء لمحطة السمرة لمعالجة مياه الصرف الصحي. كما ستؤدي إعادة تأهيل وتطوير خط أنابيب مياه الصرف الصحي والبنية التحتية الحالية ذات الصلة إلى زيادة قدرة الشبكة على التعامل مع الأعباء الإضافية التي تتحملها الآن. كما سيخفف المشروع أيضًا من خطر تلوث المياه الجوفية والسطحية في منطقة نهر الزرقاء. صرحت الدكتورة هايكه هامغارات، رئيس مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالأردن: "إن أزمة اللاجئين أحد أكبر التحديات الدولية في الوقت الحالي، ويفخر البنك بتقديم مساهمة للتخفيف من هذا الوضع الصعب، ويعالج استثمارنا هذا مسألة المياه، التي تمثل قضية رئيسية للأردن في أي وقت وأكثر إلحاحًا في ظل الظروف الحالية. سوف تساهم الاستثمارات الممولة من القروض التي نقدمها في تحقيق تحسن ملموس في معالجة مياه الصرف الصحي ". يشترك في تمويل القرض ‘الصندوق الخاص لمساهمي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية' بمنحة استثمار قدرها 5.5 مليون دولار أمريكي. وتمول "آلية تسهيل الاستثمارات في دول الجوار" التابعة للاتحاد الأوروبي أنشطة التعاون الفني والتقييمات البيئية، وستدعم تنفيذ الإجراءات البيئية والاجتماعية فضلًا عن معايير الصحة والسلامة.