اقتربت القوات الحكومية اليمنية المدعومة بالمقاومة الشعبية من عملية تحرير العاصمة صنعاء بعد أن حققت خلال أمس الأحدين الماضيين تقدما كبيرا ضد مليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظتي (مأرب، والجوف) شرقي البلاد. وكانت القوات الحكومية اليمنية قد تمكنت خلال أمس الأحدين الماضيين من السيطرة على مناطق واسعة ومعسكرات استراتيجية في محافظتي (مأرب، والجوف) أبرزها معسكر "ماس" وأجزاء واسعة من مديرية مجزر شمال مأرب، وكذلك معسكر "اللبنات" ومقر اللواء 115 ومدينة "الحزم" عاصمة محافظة الجوف، كما تقدمت باتجاه مديريتي (الغيل، والمصلوب) في ذات المحافظة. وأعلن مصدر عسكري يمني أمس الأحد أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على معسكر "الخنجر" في مديرية (خب والشغف) بمحافظة الجوف، كما تمكنت من اقتحام مديرية "صرواح" غرب مأرب بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثيين وصالح سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين. وقال المصدر، في تصريح له، إن معارك عنيفة تدور حاليا بين القوات الحكومية والمليشيات في منطقة "فرضة نهم" التابعة إداريا لمحافظة صنعاء والمواقع المحيطة بها وسط تقدم كبير للقوات الحكومية، مؤكدا أن الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الحكومية في مأرب مكنتها من نقل المعركة إلى مشارف صنعاء والدخول إلى أولى المناطق التابعة لها بمساندة كبيرة من زعماء ورجال القبائل. وأكد أن معركة تحرير العاصمة صنعاء اقتربت بشكل أكبر، كما سيساعد التقدم الكبير للقوات الحكومية في الجوف من الاقتراب من محافظة صعدة معقل جماعة "الحوثي". وقال المصدر إن وحدات أخرى من القوات الحكومية التي تم تدريبها في مناطق حدودية تخوض حاليا معارك عنيفة في محافظة حجة وتمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية وبذلك سيتم تطويق محافظة صعدة معقل جماعة "الحوثي" من محافظتي حجة والجوف. يشار إلى أن هذا التقدم الكبير الذي حققته القوات الحكومية جاء بعد أن أقدمت مليشيات الحوثيين وصالح على خرق الهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها ظهر يوم الثلاثاء الماضي.