ألغت المجر خططا لاقامة تمثال لبالينت هومان الذي كان وزيرا في الحكومة المجرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية وكان من أنصار العداء للسامية في المجر في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي وذلك بعد احتجاجات من زعماء يهود. وكان هومان شغل منصب وزير الديانات والتعليم مرتين في الفترة من 1932 إلى 1942، وأعاد الخلاف بشأن التمثال ذكريات مزعجة عن العداء للسامية في المجر ومن بين ذلك ترحيل نصف مليون يهودي. وقالت وكالة الأنباء الوطنية (ام.تي.آي) إن مؤسسة بالينت هومان الخاصة في سيكشفاهيرفار غربي بودابست التي أرادت تكريم هومان لدوره كمؤرخ ووزير سابق ألغت خطط إقامة التمثال. وكان هومان من دعاة سن القوانين المعادية لليهود ونصيرا للنازي حتى نهاية الحرب حين حكم عليه بالسجن مدى الحياة لدعمه إعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي. وتوفي في السجن عام 1951. وفي عام 2015 برأته محكمة مجرية من اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وكانت الأقلية اليهودية في المجر والمؤتمر اليهودي العالمي دعوا حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان اليمينية إلى إلغاء الخطة التي كانت ممولة جزئيا بأموال حكومية. والأسبوع الماضي قال أوربان في البرلمان ردا على استجواب من عضو في المعارضة إنه لم يؤيد خطط إقامة التمثال. وأضاف "الحكومة لا يمكن أن تؤيد إقامة تمثال لسياسي... تعاون مع من قمعوا المجر بغض النظر عن فضائله الأخرى".