قال الدكتور محمد عبدالوهاب عريض، إخصائي الأطفال بمستشفى المطرية التعليمي إن علاج مرض حساسية الصدر عند الأطفال ينقسم إلى شقين، أحدهما إذا كانت الحالة طارئة والثانية في حالة الأمراض المزمنة. وأوضح عريض أن الحالة الأولى تتسم بصعوبة التنفس وسماع صوت الصفير الناتج عن ضيق الممرات الهوائية إلى صعوبة الكلام والهياج إلى انخفاض في درجه الوعى وفى هذه الحالات يجب أن يكون لدى الأم خطة علاج مكتوبة للتعامل معها ومتى تتوجه بطفلها إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وفى هذه الحالة تعطى الأم جرعه من موسع الشعب الهوائية (الفنتولين ) إما عن طريق البخاخ أو جهاز الجلسات في المنزل ومتابعة حالة الطفل. ويمكن أيضا اعطاء جرعة من الكورتيزون عن طريق الفم وهو ما يحدده الطبيب المعالج لما للكورتيزون من تأثير فعال يزيد من فاعلية الفنتولين ويفضل اعطائه في أول ساعة إذا لم يتحسن الطفل يجب أن تتجه الأم إلى الطوارئ لاتخاذ اللازم. وأضاف الدكتور محمد أنه في الحالات المزمنة ينقسم العلاج حسب حالة الطفل، وهنا يأتى دور الأم في متابعة الحالة بحيث تحدد الأوقات التي تزيد فيها الحساسية والاشياء التي تزيدها ومتابعة الأعراض صباحا وأثناء النوم وعدد مرات الاسيقاظ من النوم بسبب الكحه وعدد مرات استخدام الفنتولين البخاخ في حالات الطوارئ وذلك حتى يستطيع الطبيب تحديد درجه الحساسيه ونوع العلاج المناسب. وهناك عدة اعتبارات يجب ملاحظتها وهي كالآتي: 1- أن الكورتيزون البخاخ هام جدا لعلاج الصدر وليس له اعراض جانبية كالتي يحدثها الكورتيزون الشراب أو الأقراص وحتى الشراب أن تم استخدام الجرعة المناسبة وتحت اشراف الطبيب فلاداعى للقلق وحاليا يستخدم الكورتيزون الشراب في الحالات الطارئة ويوصى باعطائه حتى في قسم الطوائ. 2- يجب على الأمهات أن تعرف أن حساسيه الصدر مرض مزمن وان قلت اعراضه فعلى الأقل يجب اعطاء العلاج الوقائى الذي يحدده الطبيب 3- يجب عمل جدول لمتابعة الأعراض أثناء فترة العلاج وذلك لتحديد فاعليه العلاج وتعديل خطة العلاج 4- يفضل اعطاء تطعيم الانفلونزا الموسمية وذلك لتقليل فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسى التي تزيد من الأعراض. 5- معظم الأطفال تختفى لديهم حساسية الصدر الحساسيه عند بلوغ سن الخامسة.