سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مماطلات وصراعات.. الأزمة السورية في طريقها للتسوية.. مجلس الأمن يصوت بالإجماع على الحل السياسي.. بان كي مون: حان الوقت لوقف معاناة الشعب السوري.. ولافروف: بقاء الأسد أو رحيله بيد الشعب السوري وحده
بدأت الأزمة السورية تدخل منحى جديدا يقود إلى التسوية السياسية بين المعارضة والنظام السوري، بعيدا عن المماطلات والصراعات بين الأطراف المعنيين، بعد تصويت مجلس الأمن بالإجماع على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مباحثات سياسية من أجل وضع حد للحرب الأهلية هناك، ووافق أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على خارطة طريق بشأن العملية السياسية في سوريا تستغرق 18 شهرا. واشتمل القرار "الأممي" على التوصل إلى حل سياسي، يقضي بعقد مفاوضات بين وفدي النظام السوري والمعارضة في أوائل العام المقبل. في الوقت ذاته، كلف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ممثلي الحكومة السورية والمعارضة بالاجتماع، في مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا وجهوده، وذلك بهدف إشراكهم في المفاوضات حول عملية الانتقال السياسي، لتتشارك جميع الأطراف في الحوار. ويتلخص القرار في الآتي:- أن "الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا"، في الوقت الذي دعت فيه الأممالمتحدة للإعداد لخيار نشر مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار خلال شهر من تبني القرار، مع إمكانية حدوث تسوية سياسية في سوريا بعد طول انقسام شهده مجلس الأمن حيال النزاع المستمر منذ 2011. تطالب مسودة القرار "كل الأطراف بوقف أي هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية على الفور"، وتلاحظ مفاوضات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة في بداية يناير 2016. في الوقت ذاته، لم يفوت سيرجي لافروف تلك الفرصة، حتى يفرض دور روسيا في إيجاد حل للأزمة السورية، حيث أشاد وزير الخارجية الروسي، بدور مجلس الأمن كجهة مشرفة على تنفيذ اتفاقات فيينا بشأن التسوية السورية بمساعدة المجموعة الدولية لدعم سوريا. وحث لافروف كلا من أعضاء الأممالمتحدة والمبعوث الأمميلسوريا، دي ميستورا بأن يكون لهم الدور الأكبر في تنفيذ ذلك الاتفاق الذي يهدف إلى حل الأزمة السورية في أسرع وقت. في الوقت ذاته علق لافروف على موقف بقاء الأسد أو رحيله، مشددا على أن هذ القرار ملك الشعب السوري وحده، ولا يجب أن يتدخل فيه أي طرف خارجي، في الوقت الذي شدد فيه على أنه لا وجود لا طرف إرهابي على طاولة المفاوضات. في السياق ذاته، تحدث كي مون على أهمية وقف إطلاق النار في سوريا، خاصة المدارس والأماكن العامة، مطالبا الدول المشاركة في الحل تجاوز كل الخلافات لحل الأزمة السورية وإنقاذ شعبها والعمل على حقن الدماء هناك. وأشار إلى "آن الأوان لوقف معاناة الشعب السورى التي يعيشها، داعيا إلى إدخال المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة في سوريا.