أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن القسم الأكبر من تهريب النفط الذي يوفر لتنظيم داعش 1.5 مليون دولار يوميا يمر عبر تركيا. وأفاد تشوركين بأن تجارة النفط الخام المستخرج من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا تتم بمشاركة آليات اقتصادية خفية تركية، لافتا إلى أن المهربين يحصلون على النفط عن طريق الدفع نقدا في مناطق الاستخراج، مضيفًا "هم يجتازون الحدود بحرية، ويتصلون مباشرة برؤساء تنظيم داعش للاتفاق على الصفقات". وأكد تشوركين أن "النفط ينقل في معظم الحالات بواسطة صهاريج تمر عبر نقاط التفتيش الحدودية كاركاميش وأكتشاكال وجيلفيجوز وونجوبينار"، لافتًا إلى أن صهاريج النقل المستخدمة تعد بالآلاف، ويزود داعش بها عدد من الشركات التركية منها شركة "سيريي" في مدينة قونية و"سام أوتوموتيف" في مدينة أنطاكيا. وأوضح تشوركين أن دخل داعش السنوي من بيع الفوسفات يبلغ 250 مليون دولار، ومن بيع الشعير والجودار 200 مليون دولار، ومن الإسمنت 100 مليون دولار، لافتا إلى أنه تمارس "تجارة الرهائن والآثار ولا تتوقف التبرعات الأجنبية". وأشار تشوركين إلى أن تنظيم داعش ينفق عائداته من التجارة غير الشرعية على شراء الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من أوروبا الشرقية، مبينًا أن التنظيم يخصص لهذا الغرض كل عام أكثر من 30 مليون دولار.