استطاعت الطالبة لمياء أسامة، وهى من ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة، التفوق فى الثانوية العامة قسم أدبى بمجموع 80٪، وكان ذلك بذرة الأمل لتحقيق حلمها بالالتحاق بالجامعة، مثل ذويها من الطلاب، من خلال مكتب التنسيق، وبالفعل تم قبولها بكلية الآداب جامعة عين شمس، إلا أن غياب اللوائح الداخلية لقواعد القبول للطلاب ذوى الإعاقة الذهنية داخل أقسام كلية الآداب، أحال بينها وحلمها بالدراسة فى الجامعة. ورغم وجود لوائح تحدد كيفية التحاق الطلاب المكفوفين داخل أقسام كليات الآداب المختلفة، إلا أن قواعد قبول الطلاب ذوى الإعاقة الذهنية «البسيطة» داخل الكليات، سقطت من لوائح المجلس الأعلى للجامعات، مما جعل أقسام الآداب تعتذر عن قبول «لمياء» ضمن الطلاب الملتحقين من ذوى الإعاقة. وقال أسامة زكى والد «لمياء»: «لقد تم قبول لمياء فى قسم الاجتماع بالفعل، ولكن ليس ضمن فئات ذوى الإعاقة، وأحضر معها المحاضرات بصفتى مرافقا، وأشرح لها بتبسيط المواد، والمشكلة لا تخص لمياء فحسب، ولكن جميع ذوى الإعاقة الذهنية يتم منعهم بطريقة أو بأخرى من استمرار تعليمهم بالجامعة، نتيجة غياب اللوائح المنظمة لتعليمهم». وفى هذا السياق، قالت «يسرية أبو زيد»، مسئول ملف التعليم بالمجلس القومى للإعاقة: «إن رفض التحاق «لمياء» فى أقسام كلية الآداب ضمن فئة المعاقين، هو أمر مخالف لما نصته لوائح المجلس الأعلى للجامعات»، موضحةً أن قبول «الإعاقات الذهنية البسيطة» هو أمر مستجد داخل التعليم الجامعى، خاصة أن حالات الدمج داخل الجامعات لم تُقبل إلا خلال هذا العام فقط، وهى أعداد قليلة ومحدودة، ومن الصعب الحكم على الأمر الآن، فتطبيق القواعد مازال تحت الدراسة. وأضافت مسئول ملف التعليم بالمجلس: «إن دمج المعاقين مع ذويهم نجح داخل مدارس التعليم الحكومى فى مراحل الابتدائى والإعدادى والثانوى»، مؤكدة أن القومى للإعاقة حريص على نجاح ذلك فى الجامعات أيضا.