يقول الإعلامى محمد الدسوقى رشدي، إن برنامج «الصحافة اليوم» منذ انطلاقه، وهو يحاول التغريد خارج سرب برامج الصحافة الأخرى، مؤكدًا أن فريق العمل بالكامل يعمل على كسر كل ما هو تقليدى فى برامج الصحافة فى مصر، مضيفًا أن فريق الإعداد كان يتابع برامج الصحافة فى إنجلترا وأمريكا، وحاول تغيير «المفهوم الضيق» لبرامج الصحافة فى مصر، فهنا تعتمد البرامج على عرض الأخبار والتعليق عليها فقط. وأضاف رشدى أننا قررنا أن نقدم للمشاهد شكلا ومضمونا مختلفين، من خلال ربط الأخبار وتصريحات المسئولين، والعمل من قلب ما تنتجه الصحافة، وتحليل الهدف من بعض الأخبار، وتلون بعض الصحف والصحفيين لخدمة مصالحهم، كما وضعنا فى الاعتبار فكرة الربط بين الأخبار فى الصحافة المصرية، وربطها بما ينشر فى الصحافة الأجنبية، ونقدم دائما للمشاهد ما وراء الخبر، وما بين السطور بطريقة أبسط وإيقاعات أسرع، ولذلك لا أرى أى تشابه أو مقارنة بيننا وبين برامج الصحافة الأخرى، سواء أحمد المسلمانى أو جابر القرموطى، لأنهما يقدمان رصدا للأخبار فقط. وتابع رشدي: «عملت مذيعا بالصدفة فى برنامج «القاهرة اليوم»، وكنت ضيفا دائما فى البرنامج، وفجأة طلبونى فى حلقة وذهبت للاستديو لأجد الفنان عزت أبوعوف فى إجازة، وطالبوا بأن أقدم الحلقة مع «شافكى المنيرى»، وجاءت الفرصة لتقديم برنامج، واقترحنا فكرة «الصحافة اليوم»، مضيفًا: «إنه بعد أكثر من عام على البرنامج أقول إننا قدمنا الكثير، وكنا أول برنامج يكشف علاقة تركيا وداعش بالنفط السوري، وبعد مرور عام ثبت أننا كنا على صواب، وتناقلت وكالتا الأنباء «رويترز» و«cnn» التفاصيل نقلا عن البرنامج». وعن حالة الانفلات الإعلامى الحالية يقول رشدي: «إن حالة الفوضى الحالية يدفع ثمنها الإعلام والإعلاميون أنفسهم، وأصبح المشاهد يبحث عن إعلامى لا يشتم ولا يصدر أحكاما على الناس دون وجه حق، والوضع أصبح بائسا رغم وجود نسبة ضئيلة من الإعلام المهنى المحترم، ولكن النسبة الغالبة هم المطبلاتية والمنجرفون فى التأييد دون وعي». وأضاف: «إن تلك الحالة تضر بالإعلام والسلطة معًا»، مؤكدًا أن معظم الانتقادات التى وجهت للسلطة على مدار السنوات الأخيرة كان سببها سوء حال الإعلام وتطبيل بعض الإعلاميين، وأصبحت مؤهلات البعض السباب للمعارضة وتشويه الخصوم، وأرى أن الإعلامى الذى ينافق السلطة كالدبة التى قتلت صاحبها. وتعليقًا على الإعلام الرسمى للدولة يقول رشدي: «إن الإعلام الرسمى يحتاج ل«نفضة» حقيقية»، مضيفًا: «عيب جدًا أن يكون هذا هو الإعلام الرسمى للدولة، فلا يوجد به شكل ولا مضمون ولا محتوى ولا تأثير»، مضيفًا: «إنه لو استمر الحال على ما هو عليه الدولة هتلبس فى حيط».