سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الإرهابية الأخيرة تفضح مخطط تبنيها للعنف في "25 يناير".. "عزت" يحذر الشباب من البعد عن السلمية.. "منتصر" يوافق على الحوار مع "العواجيز".. عمارة: الجماعة تشكل مجموعات مسلحة
بعد مرور أكثر من 72 ساعة على اشتعال أزمة جماعة الإخوان، بدأت المعالم الحقيقة للأزمة تتضح أمام الجميع، الذي بدأت بعد الإطاحة بالمتحدث الإعلامي محمد منتصر وتعيين طلعت فهمي بدلا منه، مما أدى إلى انفجار أزمة داخل الجماعة وانقسمت إلى فريقين الأول بقيادة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام، والفريق الثاني بقيادة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد. وترجع هذه الأزمة منذ فبراير من العام الماضي، بعد إجراء الانتخابات الداخلية للجماعة، وتم الإطاحة بمكتب الإرشاد القديم وتحكم الشباب في المكتب الجديد، ورغم أن الأزمة بين الفريقين موجودة داخل الجماعة منذ أكثر من عام ونصف، ولم يتم تفجيرها إلا قبل أسابيع قليلة من ذكري "25 يناير"، وهذا ما أحدث ريبة لدى بعض المحللين للشئون الحركات الإسلام السياسي. واشتدت الأزمة وبدأ كل فريق في كشف حقيقة نوايا الفريق الأخر، حيث ظهر علينا بيانان أحدهما ل محمد عبدالرحمن المرسي رئيس اللجنة الإدارية للجماعة والموجود داخل مصر، أكد فيه على أن عزل منتصر جاء نتيجة تجاوزات له وتم التحقيق معه ثم تم عزله، والبيان الأخر كان ل "محمد كمال" عضو مكتب الارشاد والذي أكد على أن قرارات العواجيز معيبة وغير مشروعة. وفي مفاجأة غير متوقعة ظهر الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد، الذي فضح مخطط الشباب باستخدامهم للعنف في التظاهرات القادم، متجاهلا الحديث عن الأزمة الحالية داخل الإخوان وقال عزت في بيان نشره المتحدث الإعلامي الجديد طلعت فهمي، "على الشباب ألا يستدرج إلى العنف، وأن يقدم الابتكارات والمبادرات، نحن جماعة الإخوان نعاهد الجميع على عدم استخدام العنف في التظاهرات القادمة". ودعا عزت الشعب المصري للانضمام لصفوف الجماعة، قائلا: "وكل ما نرجوه من شعبنا العزيز هو التفافه حولنا، كل على قدر طاقته، ولا يكون بيننا جميعًا إلا المودة". وبعد فضح المخططات التي تنوي الشباب لها، دعا الدكتور يوسف القرضاوي الأب الروحي لجماعة الإخوان، والدكتور جمال حشمت وإبراهيم الزعفراني القياديان بالجماعة، للعودة إلى الحوار وحل الأزمات الموجودة داخل الجماعة لاستكمال مسيرتهم ومخططاتهم للعودة للحكم. وفي محاولة للتغطية على الفضائح التي قد تحدث في ذكري يناير، أعلن محمد منتصر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان الإرهابية، الذي تم إقالته من قبل القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، عن موافقته للدعوات التي أطلقها الدكتور يوسف القرضاوي الأب الروح للجماعة، والدكتور جمال حشمت، وإبراهيم الزعفراني القياديان بالجماعة، التي تتضمن أن يجلس الطرفان لوضع حلول للأزمة الأخيرة التي عصفت بالجماعة. وقال "منتصر" في بيان على "تويتر": "بارك الله دعوات وأبناء دعوة الإخوان يوسف القرضاوي والزعفراني وحشمت، وغيرهم لإنهاء الخلاف، وندعو الجميع لالتزام الشورى والثواب". وفي تعليقه قال عمرو عمارة منسق تحالف الإخوان المنشقين، إن الجماعة تستعد لذكري "يناير"، من خلال تشكيل مجموعات مسلحة من أعضاء النظام الخاص بجماعة الإخوان وتلك المجموعات هما الأقوى بدخل جماعة الإخوان وأفراد الأكثر طاعة لمهندس خيرت الشاطر وليس كما ادعي مكتب الخارج بقيادة محمود حسين أو إبراهيم منير أو مكتب الداخل بانهم مع السلمية. وأضاف عمارة، أن هذه الأزمة هي مؤامرة لاستعداد للعنف في المظاهرات، لأن لم يتبقى في الجماعة غير النظام الخاص، بعد انشقاق أعضاء النظام الدعوي بالجماعة، وابتعادهم عن مظاهرات الجماعة منذ أكثر من شهور. وأكد أن الأيام القادمة سوف تكشف حقيقة هذه القيادات التي لا تريد إلا السلطة حتى وإن كانت على حساب دماء وأرواح المصريين الأبرياء.