تمكنت وحدة مباحث قسم المنيا، اليوم الأربعاء، من حل لغز مصرع عجوز، داخل شقتها، والتوصل إلى مرتكب الواقعة، وذلك في أقل من 24 ساعة. تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء حسن سيف، مدير أمن المنيا، إخطارًا من اللواء محمود عفيفي، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بورود إشارة من الدكتور مصطفى عبدالحميد، مدير مستشفى المنيا العام، بوصول تهاني عزيز ميخائيل، 68 سنة، بالمعاش، جثة هامدة، بها آثار طعنات غائرة بالرقبة. وتم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمود عفيفي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، ضم العميد عبدالفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، والمقدم عمرو حسن، رئيس مباحث قسم شرطة المنيا، حيث توصلت التحريات إلى أن المجني عليها تقيم بمفردها داخل منزل في شارع التجارة في مدينة المنيا، ووجدت الجثة ملقاة داخل غرفة نومها، وبها آثار طعنات بالرقبة بآلة حادة، وبسؤال أبناء المجني عليها، لم يتهموا أحدًا بارتكاب الواقعة. وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة، سيدة تدعى "إيناس حسين"، 34 سنة، وشهرتها "نوسة"، زوجة نجل صاحب العقار، "محمد.أ.ط"، 37 سنة، سائق، وتقيم بنفس العقار المقيمة به المجنى عليها. تم ضبط المتهمة، التي اعترفت أنها حاولت الضغط على المجني عليها، من خلال ترددها على شقتها من قبل لترك الشقة المؤجرة لها إيجار قديم بمبلغ 40 جنيهًا، بسبب ظروف زوجها المادية الصعبة، خاصةً أن هذه الشقة وقعت ضمن ميراث زوجها، وأنها قبل وقوع الواقعة اتصلت بالمجني عليها تليفونيًا، وأخبرتها أنها قادمة إليها، وحال تواجدها معها بالشقة، طلبت منها المجني عليها المغادرة، فحدثت مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى طعن المتهمة للمجني عليها عدة طعنات بالرقبة حتى فارقت الحياة، ثم بعثرت محتوىات الشقة، للايهام بأن الواقعة بقصد السرقة، واستولت على هاتفها المحمول، حتى تخفي اتصالها بها. تم ضبط السلاح المستخدم، عبارة عن "سكين"، وعليه آثار دماء القتيلة، والهاتف المسروق، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لتولى التحقيقات.