أمر المستشار إسلام حمزة، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، استدعاء مأمور ورئيس مباحث وحدة قسم ثان الإسماعيلية للتحقيق في واقعة قيام المسجونين بإشعال النيران داخل غرفة حجز القسم وإتلاف وتخريب إحرازات والمضبوطات داخل ديوان القسم. وكانت نيابة الإسماعيلية قد بدأت تحقيقاتها برئاسة محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث الإسماعيلية مع المتهمين المحبوسين الذين قاموا بإشعال النيران في البطاطين الخاصة بهم مدعين تعرضهم للضرب داخل الحجز. وكان المئات من أهالي المحتجزين قد تجمهروا أمام القسم للاطمئنان على ذويهم، بعد انتشار شائعات بوقوع وفيات داخل الحجز، وعلى الفور أمر اللواء على عزازي مدير أمن الإسماعيلية بدخول الأهالي إلى القسم للاطمئنان على صحة ذويهم على دفعات، وأكد مصدر أمني بقسم ثاني الإسماعيلية، أن الواقعة بدأت عندما نشبت مشاجرة بين المحتجزين وبعضهم، فقام رجال الشرطة بالقسم بمحاولة الفض بينهم لكن سرعان ما حاول بعضهم بالاعتداء على أفراد الشرطة مما اضطرهم إلى رشهم بالمياه للسيطرة عليهم فقاموا بإشعال النيران في البطاطين، وأضافت المصادر أنه من بين المحتجزين اثنين محكوم عليهما بالإعدام هم من قاموا بافتعال المشاجرة في محاولة منهم للهروب. وعلى الفور انتقل اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء على عزازي مدير الأمن، واللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي، واللواء أشرف عمارة نائب البرلمان عن الدائرة الأولى إلى موقع الحادث للوقوف على أسباب الواقعة والتهدئة الأمنية داخل القسم، وقد نجح محافظ الإسماعيلية واللواء أشرف عمارة في تهدئة الأوضاع، وذلك بعد أن قام المحافظ بنفسه بالفصل بين أجهزة الأمن والأهالى الغاضبين والذين كانوا يسعون إلى اقتحام قسم ثان، وذلك بعد شائعات ترددت عن وفاة عدد من السجناء المحتجزين داخل القسم. وخلال متابعة اللواء ياسين طاهر للموقف اضطر المحافظ للجلوس على الأرض وافتراش الرصيف بين أهالى المساجين، مؤكدا لهم جميعا عدم إصابة أى نزيل بالحجز بأى ضرر، وأنه سوف يتم إجراء تحقيق فورى للوقوف على ملابسات الموقف كاملا ومحاسبة المتسبب.