مجلس إدارة الأهلي يضع محمود طاهر تحت الحصار

شهد اجتماع مجلس إدارة الأهلي الذي امتد حتى فجر اليوم الثلاثاء، تكريسًا للمشهد الذي فرض نفسه في الفترة الماضية، وذلك حين انقلب نائبه أحمد سعيد عليه وقام بتكوين "لوبي" خاص به يقوم بتمرير القرارات التي يريدها الرجل بأغلبية الأصوات داخل الجلسة في مشهد ترك طاهر في موقف ضعيف بعد أن كان هو الحاكم بأمره على الطاولة.
فرغم تمسك محمود طاهر بمحمود علام مديرا تنفيذيا إلا أنه لم يستطع الوقوف أمام رغبة الأعضاء في الإطاحة بالرجل، ومن ثم تم إبلاغه بتقديم استقالته من منصبه لحفظ ماء وجهه وحتى لا يتم إصدار قرار الإقالة مع نهاية الجلسة الممتدة التي سيتكم استكمالها في وقت لاحق.
الموقف أصبح صعبا داخل المجلس بالنسبة لمحمود طاهر الذي فقد السيطرة على "الترابيزة" وظهر أحمد سعيد بمشهد مغاير لما اعتاد عليه على مدار الشهور الماضية وهو ما ينذر بمزيد من الصدامات في المرحلة المقبلة.
السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو كيف سيخرج طاهر من هذا المأزق وهل سيستطيع إكمال مدته بهذا الشكل أم سينفذ تهديده السابق وسيقدم استقالته من منصبه وهو سيناريو مستبعد في الوقت الراهن على الأقل ولكنه يبقى مطروحا.
جبهة محمود طاهر المكونة من كامل زاهر أمين الصندوق وعماد وحيد عضو المجلس الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في وقت سابق بدت مضطربة حيث يعيد الثلاثي ترتيب الأمور من جديد على أمل إعادة السيطرة على الموقف.
وفيما يخص ملف كرة القدم فقد تم الاتفاق على تأجيل الحديث فيه إلى جلسة لاحقة سيتم تحديدها في الأيام القادمة بعد أن فضل المنعقدون عدم تصعيد المواجهة أكثر من ذلك لا سيما وأن الأجواء كانت متوترة بين الحاضرين كونه الاجتماع الأول للمجلس منذ الجلسة العاصفة التي هدد فيها طاهر بالاستقالة.
يذكر أن أحمد سعيد يتمسك بإعادة تشكيل لجنة الكرة للإشراف على كل ما يخص هذا الملف وتقليص الصلاحيات الكاملة التي يتمتع بها طاهر في هذا الأمر ولكن الأخير ما زال يرفض هذا التدخل وهو ما يؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التصعيد بينهما بشكل قد يجعل من إكمال مدة هذا المجلس أمر شبه مستحيل.
وكان المجلس قد قرر تكليف شيرين شمس بالقيام بأعمال المدير التنفيذي للنادي لحين تحديد موقفه سواء بتعيينه بشكل دائم أو البحث عن وجه جديد وهو الخيارة الأبرز خلال المرحلة المقبلة والذي يسعى أحمد سعيد لإقراره بقوة "اللوبي" الذي أصبحت له كلمة مسموعة داخل المجلس.
"اللوبي" يتكون من هشام العامري وإبراهيم الكفرواي وطاهر الشيخ وعدد من الأعضاء.