أكد محمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، أنه في حالة تقدم محمود طاهر رئيس الأهلي باستقالته في المرحلة المقبلة فإنه سيتم تصعيد أحمد سعيد نائبه ليكون قائما بأعمال الرئيس لحين انتخاب خليفة له في أول جمعية عمومية في النادي خلال شهر مارس المقبل في انتخابات تكميلية. وأضاف أن إيقاف لائحة النظام الأساسي للأندية يمنع تصعيد المرشح الخاسر في الانتخابات الماضية، وهو ما يمنع تولي إبراهيم المعلم الذي كان المنافس الوحيد لطاهر في الانتخابات الماضية رئاسة القلعة الحمراء، وقال: إنه في حالة تقديم الاستقالة بشكل رسمي عن طريق ورقة مكتوبة سيكون أمامه سبعة أيام بإمكانه التراجع عنها خلالها وبعدها يتم قبولها وفي هذه الحالة يقوم أحمد سعيد بأعمال الرئيس. وما زال طاهر يهدد مجلسه بالرحيل وتقديم استقالته بسبب الخلافات الكبيرة التي نشبت بينهما على مدى الأيام الماضية، والتي لم تفلح محاولات الوسطاء لاحتوائها قبل أن يسافر طاهر في رحلة عمل إلى لندن وهو ما أثار جدلا كبيرًا وانتقادات واسعة له داخل النادي عن سبب مغادرة القاهرة في هذا التوقيت الحرج والشائعات تدور في كل مكان إلا لو أنه جاد في الرحيل، وترك المنصب لعدم قدرته على فرض نفوذه داخل المجلس حيث بدأت الأمور "تفلت" من يده بشكل واضح سواء في ملف كرة القدم أو باقي الملفات الحيوية لرغبة نائبه أحمد سعيد في الظهور بشكل أكبر على الساحة إذ كان موضع اتهام بأنه لا دور له وهو ما لعب دورا مؤثرا في تطور الأحداث بشكل درامي داخل المجلس خلال المرحلة الماضية، وتحديدا منذ ثورة الجماهير على المجلس والمطالبة برحيله بعد تدهور النتائج في الموسم الماضي، وكذلك في أعقاب التعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني. موقف محمود طاهر فتح باب الاحتمالات مفتوحة داخل الأهلي أمام جميع السيناريوهات رغم أن كثيرين يشككون في نيته الاستقالة بدليل أنه لم يتقدم بها بشكل رسمي كما هو متبع في مثل هذه الأمور، واتهم البعض داخل النادي طاهر بأنه يسعى للمزايدة على مجلس إدارة النادي بعد فشله الذريع في اقناع أعضاء الجمعية العمومية بمدى جدارته على إدارة شؤون القلعة الحمراء وذلك قبل أسابيع من الجلسة المرتقبة للجمعية العمومية في مارس المقبل والتي يتوقع الجميع أن تأتي ساخنة على غير العادة في ظل حالة عدم الاستقرار التي فرضت نفسها على النادي على مدى الأسابيع الماضية. مجلس الأهلي حاليا أصبح منقسمًا، فهناك جزء مؤيد لمحمود طاهر، والآخر داعم لأحمد سعيد، وما بين هذا وذاك أصبحت جميع الملفات معلقة داخل النادي في هذه المرحلة الحرجة التي كان من المفترض أن تشهد إعادة هيكلة لبعض المناصب داخل القلعة الحمراء، وكذلك مع اقتراب فترة القيد الشتوي والتي يسعى خلالها الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو لتدعيم الصفوف بعدد من العناصر التي حددها لعبدالعزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وذلك في مشهد لم يسبق له مثيل على مدى تاريخ الأهلي المعروف عنه تمتعه باستقرار إداري كان سببًا في انتصاراته على مدى تاريخه. ويحرص عبدالعزيز عبدالشافي على إبعاد قطاع الكرة عن هذه الأزمة، حيث طلب من سيد عبدالحفيظ ضرورة حفاظ الفريق على تركيزه لتحقيق أقصى استفادة فنية من فترة التوقف، حيث تزيد هذه الحالة داخل النادي من أهمية خوض الفريق معسكرا في الإمارات بعد العروض التي تلقاها في الفترة الأخيرة والتي كانت محل دراسة.