أعلنت فصائل كبرى في اليسار الفلسطيني أن الأفكار المتداولة حاليا في وسائل الإعلام الفلسطينية حول إدارة معبر رفح البري مع مصر جاءت نتيجة حوار بين القوى الفلسطينية. وقالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" - في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - :"في ضوء تداول بعض وسائل الإعلام نص مبادرة بشأن فتح معبر رفح منسوبة إلى قوى بعينها، فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توضح أن الأفكار التي يجري تداولها هي نتاج حوار بين عدد من القوى، جرى استكماله مع غالبية الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لتقدم باسمها جميعا إلى كل من حركتي فتح وحماس، فضلا عن السلطة والجهات الرسمية المصرية". بدورها، اعتبرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن المبادرة التي يجري الحديث عنها حول معبر رفح هي مبادرة وطنية شاملة تقدم حلولا للاستعصاءات التي وقفت في طريق فتح معبر رفح بشكل دائم بفعل اشتراطات طرفي الانقسام. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة - في تصريح نشره المكتب الإعلامي للجبهة اليوم - إن مبادرة معبر رفح تم بلورتها باتفاق القوى الوطنية والإسلامية دون حركتي فتح وحماس وتم الاتفاق على بنودها، كما جرى تشكيل لجنة من القوى لطرحها على حكومة الوفاق الوطني وحركتي فتح وحماس لخلق حالة إجماع وطني عليها. وأضاف أبو ظريفة: أجرينا لقاء أوليا مع وزراء حكومة التوافق الوطني في غزة، ونأمل أن يتم طرح مبادرة المعبر في اجتماع الحكومة اليوم والرد عليها إيجابيا. وكشف أن المبادرة تتضمن عددا من العناصر الرئيسة، أبرزها تسليم حكومة التوافق الوطني المسؤولية الكاملة عن إدارة معبر رفح، والاتفاق على طاقم مهني ذي كفاءة عالية ليشرف على المعبر من الناحية الإدارية، فيما يتسلم الحرس الرئاسي مسؤولية الأمن على المعبر مع الحدود الفلسطينية المصرية. وشدد أبو ظريفة، على أن المرجعية والجهة المسؤولة عن المعبر هي حكومة التوافق الوطني والتي ستتابع كافة الترتيبات المتفق عليها لتشغيل المعبر مع مصر. واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن حل عقدة معبر رفح بإمكانه أن يشكل مدخلا لمعالجة كل القضايا العالقة ويوفر مناخات إيجابية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.