التقى وفد هيئة الاستثمار والمناطق الحرة برئاسة السيد علاء الدين عمر مساء اليوم الإثنين في عمان مع رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد وأعضاء الغرفة من كبار رجال الأعمال والتجار والمستوردين الأردنيين. وبحث الجانبان، بحضور رئيس المكتب التجاري في عمان الوزير مفوض تجاري محمد عبدالله وعبدالمنعم جابر عبدالمنعم مدير شركة النصر للتصدير والاستيراد، فرع الأردن، في سبل زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والأردن، كما ناقشا بعض المشاكل التي تواجه المستثمرين خاصة مستحضرات التجميل وصعوبات إجراءات التسجيل. واتفقا على ضرورة العمل من أجل تذليل أية صعاب أمام حركة انسياب المنتجات والسلع الأردنية أو المصرية إلى كلا البلدين والتركيز على زيادة الاستثمارات المشتركة وخاصة في قطاع السياحة..وأكدا على ضرورة تفعيل اتفاقية أغادير الموقعة ما بين (الأردن ومصر وتونس والمغرب). ومن جهته، وصف علاء الدين عمر العلاقات المصرية الأردنية بأنها قديمة الأزل ووثيقة، قائلا "الدماء المصرية الأردنية امتزجت في حروب عديدة ونحن حريصون على التكامل في كل المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية ونأمل أن نحقق لشعبينا مزيدا من الازدهار". وفيما يتعلق بالانضمام للاتفاقيات الدولية..أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على أهمية أن يكون البلدان حريصين على الدخول كطرفين مستفيدين ومكملين لبعضهما البعض من أجل تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه الاتفاقيات. وقال علاء الدين "لا يوجد تنافس بين مصر والأردن بل تكامل، فالبلدان تجمعهما وحدة المصالح، ونأمل أن يرتقي حجم التبادل التجاري بينهما إلى مستوى أعلى وأفضل من البالغ حاليا نحو 600 مليون دولار أمريكي". ومن جهته..قال مراد إن إجمالي عدد الشركاء المصريين ومجموع رءوس أموالهم المسجلة لدى غرفة تجارة عمان يبلغ 386 شركة برأس مال يبلغ 116 مليونا و755 ألفا و927 دينارا أردنيا، داعيا إلى ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين خلال الفترة القادمة. وفيما يتعلق بمشروع بورتو البحر الميت الذي تبلغ تكاليفه مليار دولار أمريكي..قال رئيس غرفة تجارة عمان "إن هذا المشروع سوف يغير معالم المنطقة"..مضيفا "إننا نرغب في التركيز على التجربة المصرية والنجاحات التي حققتها في جلب العديد من الاستثمارات وخاصة الأردنية". وأعرب مراد عن تقديره للتسهيلات التي يقدمها الجانب المصري للمستثمرين الأردنيين، قائلا "إن استثماراتنا في مصر تعتبر العاشرة بين الاستثمارات العربية"..معتبرا أن القوانين الجديدة في الأردن باتت محفزة للاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأضاف "إن مصر هي رئة الأردن ومنفذها الوحيد إلى أفريقيا، وأمنها واستقرارها مهم جدا للمملكة"، لافتا إلى أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة أضافت كثيرا من المعيقات على انسياب البضائع إلا أن الاستثمار المشترك سيعود بالخير والفائدة على البلدين. وأشار رئيس غرفة تجارة عمان إلى أنه لا توجد حاليا أية صادرات إلى العراق بسبب إغلاق الحدود، كما أن الأوضاع الجارية في سوريا أثرت سلبا على حجم الصادرات الأردنية إلى هناك. ومن جانبه، أكد غسان خرفان النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة على ضرورة تنفيذ القرارات التي تتخذ بين الجانبين المصري والأردني وتسهيل الإجراءات والاتفاق على خطوات تنفيذية للمشاكل العالقة بينهما.