أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني بالجزائر أن ندوة قادة الشرطة الأفارقة ساهمت في إثراء مفهوم الأمن من خلال بعد جديد يخضع للسياق الأفريقي. وقال المدير العام للأمن الوطني في كلمة لدى ختام اجتماع المدراء والمفتشين العامين للشرطة الأفريقية اليوم /الإثنين/ إن المناقشات التي جرت في إطار اجتماع دراسة مشاريع القانون الأساسي لأفريبول وبرنامجه والأقسام المقترحة قادت إلى فرض تنوع الصلات وإثراء مفهوم الأمن من خلال بعد جديد يخضع للسياق الإفريقي. وأوضح هامل أن موضوعات النقاش التي أثيرت خلال الندوة أظهرت أن التكفل بمسائل الشرطة على مستوى القارة الأفريقية يجب أن يتجاوز الإطار الذي قد يلعب فيه ذلك العنصر وذاك دورا أكثر شمولية من الآخر، معربا عن اعتقاده بأن التحديات والتهديدات العابرة للأوطان تشكل معطى أساسيا في التكفل بالقانون الأساسي مما يجعل فكرة الأمن المنفصل عديمة الجدوى .. مضيفا أن مجال تدخل أفريبول قد يشهد توسعا معتبرا من خلال إدماج مجالات أخرى. وقال هامل "سواء تعلق الأمر بالأمن الاقتصادي أو بالأمن البيئي والصحي والطاقة أو بأمن الأشخاص والممتلكات فإن تزايد المقاربات الأمنية يعكس وضعا جديدا يتعين التحرك في إطاره بشكل شامل ومتعدد القطاعات مؤكدا بهذه المناسبة أن الجزائر لن تدخر أي جهد للتوقيع طبقا للمادة "2" من القانون الأساسي على الاتفاق الخاص بمقر أفريبول حتى يمنح لموظفي ومقر أفريبول الحماية و المزايا اللازمة لهم. من جانبه أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي ضرورة تضافر جهود البلدان الإفريقية من أجل توفير كل الوسائل لصالح الأفريبول لضمان تطويرها و ترقية السلم والأمن .. فيما أشار رئيس اللجنة المختصة مناصفة لإنشاء الأفريبول الكونغولي آسان كاسانجي إلى أن اجتماع قادة الشرطة الأفارقة مكن من وضع اللبنات الأولى التي من شأنها تمكين منظمة الأفريبول من العمل لأجل مصلحة كل الأفارقة. وأضاف أن الأفريبول ستبدأ العمل و سنواصل بذل الجهود من أجل السهر على أن تكتمل مهامها لصالح المواطنين الأفارقة. و كانت أعمال اجتماع قادة الشرطة الأفارقة التي شارك فيها ممثلو أكثر من 40 دولة من بينها مصر قد بدأت أمس /الأحد/ بهدف المصادقة على النصوص القانونية المتعلقة بإطلاق آلية التعاون بين أجهزة الشرطة الأفريقية (أفريبول). ويرمي إنشاء أفريبول إلى التوصل إلى إعتماد رؤية شاملة تسمح بتحسين فعالية ونجاعة مصالح الشرطة الإفريقية من خلال تدعيم القدرات التنظيمية و التقنية و العملياتية.