أصدر تنظيم يطلق علي نفسه "جيش الثوار"، أحد فصائل ما يسمي ب"الجيش السوري الحر"، اليوم الإثنين، بيانًا منددًا بتصريحات أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، في لقاء تليفزيوني تم بثه أمس الأول، ونفى فيه وجود الجيش الحر، واعتبره مجرد شعار تجتمع تحته بعض الفصائل المقاتلة. وقال التنظيم: "الجولاني هو من يحتاج إلى دليل لإثبات وجوده وأنه يدور في فلك النظام". وبدأ التنظيم بيانه الذي أصدره أمس بعبارة: "ردًا على ما جاء على لسان الجولاني بالأمس فنحن في جيش الثوار نقول له: الكذب والخداع والغش ثلاثة حفر متى وقه القائد بإحداها وقع من عيون أتباعه"، كما وصف الجولاني بمدعي الجهاد معتبرًا ما قاله سقوطًا "لآخر نقطة أخلاق" وتبرئة للرئيس السوري بشار الأسد من دماء الجيش الحر، وتابع: "أي مجاهد ذاك الذي ينكر الشمس ويضع غربالًا كي لا يراها". ورأى التنظيم أن الجولاني والأسد هما يحتاجان أدلة لإثبات وجودهما، وادعيا أنه لا يوجد جيش حر، وتباهى التنظيم بمجازر الدبابات التي قام بها الجيش الحر والتي أثبتت وجوده "فبُهت الذي كفر". وأضاف: "الجيش الحر موجود في كل بيت سوري وفي كل خندق سوري وخلف كل شجرة وكل صخرة، ومن لا يراه فهو فقط من لا يريد أن يرى". وأكد أن الجيش الحر نبع خرجت منه هذه الفصائل وليس مسمى لتجميعها، وقال مخاطبًا الجولاني: "أنت أيها المجهول، الجيش الحر كان ولم يزل كابوس يقض مضجع النظام ومضجع أمثالك من يدور بفلك النظام". وأبدى التنظيم أسفه من بعض فصائل الجيش الحر التي صمتت على حديث الجولاني "وهم يتلقون صفعة من مجهول ينكر وجودهم" على حد تعبيره، ووصفهم بأنهم مسلوبي الإرادة نسوا ما اعتبره "الجبهات التي تغص برايات الحر ورجال الحر وشهداء الحر". واختتم جيش الثوار البيان بتوجيه النصح للجولاني بترك القتال في سوريا لأهله، ساخرًا من سياسة جبهة النصرة: "ولكن يشغلك تحديد نوعية قماش عبايات النساء وعدد أزرارها وألوانها"، وأكد التنظيم أن تلك النساء قويات كالرجال. وأضاف مهددًا أن الجيش الحر سيبقى "شوكة بحلق أعدائه حتى النصر"، وادعى أن الجيش يلحق الهزائم بالقوات الروسية ووزير الدفاع الروسي سيرجي لافروف.