وقعت الكويتوتونس 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية خلال أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التى اختتمت أعمالها بالكويت مساء أمس الأحد. وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن التوقيع على هذه الاتفاقيات بين البلدين يسهم في رفع مستوى التعاون الثنائي البناء الى آفاق أرحب في العديد من المجالات الحيوية والهامة. وأضاف الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش ، عقب انتهاء أعمال الدورة إن التوقيع على هذه الاتفاقيات أوصل عدد الاتفاقيات المبرمة الى 50 اتفاقية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من 53 عاما. وأشار الى تعدد زيارات المسئولين في البلدين على امتداد سنوات العلاقات الدبلوماسية التي ساهمت في توطيد العلاقات وتعزيزها ، منوها بأن هذه الزيارة تعد الأولى للوزير البكوش منذ توليه مهام منصبه والتي ستضفي لبنة قيمة أخرى في صرح العلاقات الثنائية المميزة وتعزز من فرص استكمال التعاون في كافة المجالات. وأعرب عن تشرفه والوزير البكوش اليوم بلقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيث استمعا لرؤيته حيال تعزيز وشائج العلاقات بين البلدين والإرتقاء بها الى آفاق أرحب ومباركته لكل جهد مبذول ومسعى محمود تجاه الارتقاء بمجالات التعاون المنشودة بما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين. وقال الشيخ صباح الخالد إن الجانبين عقدا مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة تناولا خلالها مختلف المواضيع الرامية الى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات. وأضاف أن المباحثات عكست تطابقا كبيرا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا ومنها تأكيد الرفض والإدانة الشديدتين لكافة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها الدول الشقيقة والصديقة ومنها تونس. وأكد مساندة الكويت ودعمها للإجراءات والخطوات التي تتخذها تونس لمواجهة تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف استقرارها وأمنها ودعوتها لتوحيد كافة الجهود لمكافحة هذه الآفة الاجرامية البغيضة واجتثاث جذورها. وقال إن الكويت تشارك تونس التزامها بسيادة القانون ودعم مؤسسات الإجماع الوطني وتعزيز الديمقراطية ، مثمنا فوز تونس بجائزة نوبل للسلام ممثلة باللجنة الرباعية للحوار الوطني ، والذي يمثل اعترافا عالميا مشهودا وتقديرا دوليا هاما لإنجازات الشعب التونسي وعزمه على مواصلة مسيرة البناء والإنماء لما فيه خير وصالح وطنه وأبنائه. وردا على سؤال حول ما اذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي ستتخذ آليات جديدة للتصدي الى الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ، أشار الشيخ صباح الخالد الى أن القمة الخليجية الأخيرة في الرياض ناقشت موضوع الإرهاب ووضعت الآليات عبر تكليفها المجلس الوزاري والأمانة العامة بمتابعة ما تم الاتفاق عليه في القمة ، اتساقا وانسجاما مع الجهد العربي والاسلامي والدولي في هذا الصدد. وقال إن المجتمع الدولي ، ممثلا في مجلس الأمن ، لديه قرارات تحت بند الفصل السابع لمكافحة انتقال المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل الارهاب والتعاون في كل المجالات ، مؤكدا حرص دول المجلس على التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي في كل ما يتعلق بالتصدي ومكافحة الإرهاب. وعن رؤية الكويت للحل في الأزمة السورية ، قال الشيخ صباح الخالد " لا خيار آخر إلا الحل السياسي السلمي" ، مشيدا بدور المملكة العربية السعودية في جمع المعارضة السورية بالرياض الأسبوع الماضي والنتائج التي تمخض عنها اجتماعهم. وأضاف " نتابع باهتمام نتائج اجتماعات (فيينا 1) و (فيينا 2) وما تم الاتفاق عليه من خطة عمل لتشكيل الحكومة الانتقالية في بداية السنة المقبلة ، ومن ثم الدستور وصولا الى الانتخابات خلال 18 شهرا". وأعرب عن التطلع للإجتماع الذي دعا له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك الشهر المقبل ، معربا عن الأمل أن تصب هذه المؤشرات الإيجابية تجاه تعزيز القناعات بالحل السياسي وفرص نجاحه. وأوضح أن الكويت تعمل بكل طاقتها لإنجاح مؤتمر المانحين الرابع المقرر عقده في المملكة المتحدة في شهر فبراير المقبل لدعم الوضع الإنساني في سوريا ، مشيرا الى أن رئاسة المؤتمر ستكون مشتركة بين الكويت وبريطانيا وألمانيا والنرويج.