قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة: إن القطاع السياحي يخسر نحو 6 مليارات دولار سنويًّا، منذ اندلاع ثورة يناير في 2011، حيث استقبلت مصر 14.7 مليون سائح في عام الذروة 2010 بإيرادات بلغت 12.5 مليار دولار، بينما استقبلت في 2014 نحو 9.9 مليون سائح بإيرادات 7.2 مليار دولار فقط وهو أعلى الأعوام منذ 2011. وأضاف محمود، في كلمته على هامش مؤتمر "السياحة العربية.. حاضر ومستقبل" أن السياحة صناعة تساهم بنسبة 11.3% من الناتج القومي، ويعمل بها 4 ملايين مواطن بشكل مباشر وغير مباشر وتوفر نحو 20% من العملات الصعبة الوافدة للبلاد، ما جعل الحكومة المصرية تضع السياحة على رأس أولوياتها. وأشار إلى أن العام الجاري شهد تحسنًا نسبيًّا في الحركة الوافدة بنسبة 15% منذ بداية العام وحتى شهر يونيو الماضي، وعقب وقوع حوادث معبد الكرنك وتونس تراجعت الحركة بشدة حتى توقفت تمامًا عقب حادث سقوط الطائرة الروسية. ولفت محمود، إلى أن روسيا تأتي على رأس الدول المصدرة للسياحة الى مصر، بواقع 3.2 مليون سائح في العام، ويليها بريطانيا بمليون سائح ثم ألمانيا بنفس العدد تقريبًا، وأوكرانيا وبولندا بأقل من المليون، فيما شهدت الحركة الوافدة من السوق العربية ارتفاعًا بنسبة 17% وعلى رأسها السعودية يليها الكويت ثم الأردن ثم لبنان والإمارات، إلى جانب حركة متزايدة من الدول العربية الشمال أفريقية. وأكد محمود أن الهيئة تعمل على عدة محاور، أولها تنشيط السياحة الداخلية، عن طريق إطلاق حملة "مصر في قلوبنا"، ثم أنشطة علاقات عامة تم تكليف شركة أمريكية متخصصة بها، وكذا تحركت الهيئة في مجال سياحة الجذور والمصريين في الخارج بالتعاون مع وزارة الهجرة، ثم إطلاق حملة دعائية مكثفة في بعض الأسواق العربية خاصة السعودية والكويت والإمارات، وأخيرا اطلاق هاشتاج "هى دي مصر" ضمن حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجذب أنظار العالم إلى المقصد السياحي المصري.