سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"جيروزاليم بوست" تبرز تحديات رئيس "الموساد" الجديد.. "كوهين" جمع معلومات استخباراتية عن مشروع إيران النووي.. وأشرف على تجنيد عملاء بالمنظمات الإرهابية.. والحرب الإلكترونية وكبح جماح "داعش" أبرز المهام
أبرزت صحيفة جيروزاليم بوست، تقريرًا حول التحديات التي تنتظر يوسي كوهين، الرئيس الجديد للموساد الإسرائيلي، والرئيس الثاني عشر للموساد، مشيرة إلى أن تعيين كوهين لا يشكل أي مفاجأة لأنه كان الخيار الأول بين المرشحين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، عين رئيس الموساد الجديد، معلنا عنه في مؤتمر صحفي، ولكن دون السماح للصحفيين بطرح الأسئلة. وتابعت الصحيفة أن اختيار نتنياهو كان بناء على عدة اساسيات، منها أن نتنياهو قد تحدث من قبل عن التجربة الدبلوماسية المطلوبة من رئيس الموساد، الذي يمكن أن يقوم في بعض الأحيان وأن يقوم بدور "وزير الخارجية الثاني"، مشيرا إلى أن كوهين لديه الخبرة في جميع المجالات التي ناقشها رئيس الوزراء، في المجال الدبلوماسي، والأمني والعملي أيضًا. وأكد نتنياهو أنه خلال الفترة التي خدم فيها كوهين في الموساد، تركزت مهامه على فضح البرنامج النووي الإيراني، والعمل على جمع معلومات استخباراتية عن التقدم في المشروع الإيراني وأهدافه، والتي شملت الاغتيالات لعلماء نويين إيرانيين، موضحا أن هذه العمليات مثيرة للإعجاب، وتتطلب أولا وقبل كل شيء، معلومات دقيقة وقدرات فائقة. وتحدث نتنياهو عن المرشحين الإثنين الآخرين، وهما نائب رئيس الموساد أيضا "رام بن براك"، الذي يخدم اليوم بمنصب مدير عام وزارة الاستخبارات، والآخر الذي شغل منصب نائب رئيس الموساد حتى قبل بضعة أسابيع، مشيرا إلى أنهما لا يقلان قدرة عن كوهين وكانا بالتأكيد مرشحين جديرين، ولكنه اختار رئيس الوزراء كوهين لأنه كان قريبا منه لسنوات ماضية، وقد شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي ومستشارا للأمن القومي. وقد عقد نتنياهو عملية منظمة من المشاورات، كما عقد اجتماعات شخصية مع المرشحين الثلاثة وطلب رئيس الموساد تامير باردو ورئيس الموساد السابق مئير داغان آرائهم من المرشحين، وقال داغان له إن كوهين كان المرشح المفضل. كوهين، والذي يبلغ من العمر 54 عاما، تنتظره تحديات خطيرة بعد توليه منصبه الجديد، متزوج وأب لأربعة أطفال، قد درس في مدرسة دينية يهودية في القدس، وانضم إلى الموساد في سن مبكرة جدا، وكان عمره حينها 22 عاما، وفي عام 1983 تدرب ليصبح (ضابط استخبارات)، وهناك بدأ في تسلق سلم الموساد. وقد عمل كوهين على تجنيد وتشغيل العملاء في دول الأعداء والمنظمات الإرهابية، وقد خدم في وقت لاحق في المقر الرئيسي للموساد. ويبدو أن أولى تحديات رئيس الموساد الجديد، هي الحرب الإلكترونية، فقد أكد نتنياهو أن الحرب الإلكترونية تعتبر في طليعة مهام كوهين. وأردف نتنياهو قائلًا: على الرغم من قدرات الموساد الكبيرة، يجب على كوهين أن يتكيف مع عمله الجديد في المنظمة، ليكون قادرًا على مواجهة التحديات الجديدة التي يطرحها واقع التحول في الشرق الأوسط، منها تفكك الدول التقليدية وظهور المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم "داعش" الإرهابي في سيناء والنصرة. في الماضي، كان الموساد يعمل جنبا إلى جنب مع الاستخبارات العسكرية، وقد نجح في جمع المعلومات ومعرفة ما كان يحدث في منظمات مثل حزب الله وحماس مع وكالة المخابرات الداخلية، ولكن الوضع الآن اختلف بسبب ظهور تنظيم جديد يدعي تنظيم "داعش".