حذر يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، إنّ ترك جريمتي الفساد والرشوة دون رادع له عواقب وخيمة على التنمية المستدامة وعلى تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 في شتى أرجاء العالم، مضيفا أن كما هاتان الجريمتان تعدان خرقًا للثقة الأساسية ما بين المواطنين والحكومات وكذلك ما بين الشركات والمستهلكين. وأضاف فيدوتوف، في رسالته في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، أنه عندما يُكلَّل الفساد والرشوة بالنجاح، يصيب هدف تحقيق العدالة والمساواة الفشل؛ ويمكن ترك مجتمعات بأكملها بلا بنية تحتية أو مستشفيات أو مدارس. فضلا عن ذلك فإنَّ الفساد يقوّض عمليات المناقصات الهامّة ويضرّ بالصناعات ويُفسد المنافسة، مشيرا إلى أنه حيثُما يستشري الفساد، تواجه البلدان ضعفا في استثماراتها الداخلية وتشويها لسمعتها، وبالتالي يضحى الفساد نصرا لشرذمة قليلة تضرُّ شديد الضرر بالغالبية العظمى. واختتم رسالته قائلا "لهذه الأسباب مجتمعة يُعَّد اليوم الدولي لمكافحة الفساد فرصة للإقرار بالعمل الدَّؤوب المضطلع به لمكافحة الفساد والرشوة وأيضًا لرسم الجهود المستقبلية لتخليص العالم من هاتين الجريمتين".