بعيدا عن الرومانسية وأحلام كل جنس عن الآخر، فإن الطب النفسى يؤكد أن غالبية الناس يدخلون الزواج وهم لايعلمون ماهو الزواج؟، وما هى احتياجات شريك الحياة من شريكه؟، ولذلك تبدأ أيام شهر العسل دافئة وتفتر المشاعر وتزيد الأعباء وينسى الزوجان في خضم المشاكل والأولاد احتياجات كل طرف وهذه أول خطوة للوقوع في البحث عن مايفتقده الشريك خارج الزواج وتقع الخيانة الزوجية. في كتاب حقق أعلى مبيعات في الولاياتالمتحدة بعنوان (Hisneeds، herneedsbuildinganaffair-proofmarriag) يقدم لنا الباحث النفسى ويلارد هارلى خبرة 45 عاما من العمل في الاستشارات الزوجية لآلاف الأزواج الذين عانوا من مشاكل كادت تعصف بزواجهم. يؤكد هارلى أن لكل جنس أولويات في الزوج تختلف عن الآخر وعندما يشتكى طرف من أن شريكه لايفهمه ولايحقق له احتياجاته ففى الواقع هذه هى نفس مشكلة الطرف الآخر لأن الرجل يعطى لزوجته مايتصور أنه مهم بالنسبة له وليس ماهو الأهم بالنسبة لها والعكس كذلك ويظل الطرفان يدوران في حلقة مفرغة لذلك وضع هارلى قائمتين بأهم احتياجات الرجل والمرأة حتى يستطيع كل منهما أن يفهم الآخر ويلبى احتياجاته. اللعب مع الرجل..الحوار مع المرأة المرأة تجد متعة كبيرة في المحادثة لأنها تخرج فيها كل الشحنات العاطفية وتحصل على التعاطف الإنسانى والعاطفى من خلاله وهذا يفسر لماذا يتكلم النساء كثيرا لأن المحادثة وسيلة للتعاطف والمواساة وتبادل المشاعر فهذه حاجة رئيسية للمرأة، من هنا فإن الرجل الصامت أو الذي يتحادث مع امرأته وهو يقرأ الجريدة أويشاهد التليفزيون يجرح المرأة ويشعرها أن زوجها غير مهتم بها في حين أن الرجل يحب الزوجة التي تجيد اللعب معه أي تشاركه في هواياته المختلفة مثل كرة القدم والموبايل وألعاب الكمبيوتر وغيرها، فإذا تعلم الزوجان إيجاد هواية مشتركة سيكون زواجهما أكثر نجاحا لأنهما يزيدان من الوقت الممتع الذي يمضيانه معا مع تولد الصداقة بين الطرفين. مناخ عام: إن كان الحب هو المناخ العام في العلاقة الزوجية والجنس حدث فيه فإن المشكلة أن أولويات الزوج والزوجة تختلف في هذا الصدد لكن يجب أن يفهم الطرفان أنه عند الحديث عن الحب والجنس فلايمكن قبول أحدهما بدون الآخر، أي الرجل قد يكون في حاجة أعمق للجنس لكنه لن يحصل عليه إلا بإظهار الحب من عناق وقبلات وكلمات رقيقة، ولايفيد الرجل أن يقول إنه ليس عاطفيا وزوجته يجب أن تفهم ذلك، وإذا كانت حاجة المرأة إلى الحب أعمق فإنه لن تحصل عليه إلا بتقديم الجنس للرجل ولايفيد أن تقول لماذا يريد أن يتحول كل عناق بيننا إلى لقاء جنسى فكل طرف لديه شيء يجب أن يتبادله مع الآخر فيحصل كل منهما على مايريد. المرأة الجذابة للرجل..الرجل الصريح للمرأة إن الرجل يحب المرأة الجذابة في بيته التي تحرص على النظافة الشخصية والزينة وارتداء الملابس المغرية مع الاهتمام بعطرها ورائحة فمها، وإذا كانت تحرص على ذلك في الخارج يجب أن تحرص عليه أكثر أمام زوجها في حين تعشق المرأة الرجل الصريح الذي لايخفى عنها شيئا فجدول مواعيده في العمل معروف ومشاريع المستقبل معروفة والتليفون غير مغلق يمكنها الاتصال به إذا احتاجته مشاكله واضحة وطموحاته واضحة باختصار هو كتاب مفتوح لأن ذلك يعطيها الإحساس بالأمان والثقة وإمكانية التفاوض لعمل خطط مشتركة بسهولة. الدعم الأسرى للرجل.. الدعم المالى للمرأة الرجل يريد بيتا هادئا يعود يشم رائحة الطعام الشهى الذي يحبه والبيت مرتب ولاتنتظره الشكاوى والانتقادات باختصار فالبيت بالنسبة له واحة بعيدا عن عناء العمل في الخارج والمرأة تنتظره بابتسامة وتؤجل كل المطالب والشكاوى حتى يلتقط أنفاسه في حين تريد المرأة رجلا يتحمل الإنفاق عليها وعلى أولادها وحتى إذا كانت من أشد المدافعين عن حقوق المرأة ورغبتها في العمل فإن المرأة لاتريد أن تضطر إلى العمل لأن زوجها لايعمل أو لأن زوجها ينتقل من وظيفة لأخرى أو يعتمد عليها بشكل أساسى في الحاجات الأساسية للمعيشة ربما تقبل هذا الدور بشكل مؤقت لظروف تمر بالزوج ولكن سرعان ماترفضه إذا أصبح أسلوب حياة. الإعجاب للرجل..الالتزام العائلى للمرأة إن أجمل كلمة ثناء يريد أن يسمعها الرجل ليس من رئيسه في العمل أو أصدقائه من الرجال ولكن من زوجته فإحساس الرجل بإعجاب زوجته بعمله وإنجازاته هو الذي يدفعه للمزيد أما الانتقادات الكثيرة والتقليل من شأن مايعتقده أو ينجزه من شأنه أن يدمر العلاقة بينهما في الوقت الذي تريد المرأة الالتزام العائلى من الرجل نحو أسرته فهو أب جيد يخصص وقتا للجلوس مع أبنائه ويتابع تحصيلهم الدراسى أو يساعد في شئون البيت ولو بأقل القليل ويحرص على متابعة مشاكل الأسرة ودعمها فهو ليس مجرد بنك بل رجل عائلى.